الصين "هندست" اللب السوري فاكتسح السوق المصرية

المستهلكون: رخيص وطعمه جميل

المصريون يحبون التسالي خاصة في الأعياد يخرجون التجمعات ومعهم اللب والسوداني والترمس.. الصين لم تفوتها الفرصة صدرت لنا نوع جديد من اللب مهندس وراثيا معروف باسم اللب السوري وهو بذور لعباد الشمس تستخدم كطعام للعصافير لكنها أجرت عليه بعض التجارب لزيادة حجمه مرة ونصف أكبر من الطبيعي.
يقول محمد مصطفي موظف يوجد أنواع عديدة من هذا اللب في المحلات ومنها هذا النوع الذي يطلق عليه لب العصافير مستورد من الصين ويمتاز بكبر حجمه وطعمه الجيد ورخص ثمنه الأمر الذي ساعد كثير من الناس للإقبال عليه وتناوله ولكن لا أعرف أضراره علي الصحة العامة.
محمد محمود صاحب محمصة يشير إلي رخص ثمنه وجودته التي تفوق المحلي وهذه النوعية المستوردة تأتي في صورتها النهاية ومعدة للبيع بدون أي اضافات أخري من أصحاب المحمصات إلا التسوية الخفيفة وإضافة بعض الملح.
أحمد صلاح مزارع يؤكد ان محاولات زراعة بذور دوار الشمس المستوردة من الصين لم تنجح في مصر ويرجح أن تكون هذه البذور تم تهجينها وراثيا لتكبير حجمها وتغيير طعمها ويضيف ان هذه البذور يتم انتاج زيوت الطعام منها في الصين.
أيمن زيان طبيب يشير إلي ان بذور دوار الشمس التي يطلق عليها اللب السوري له فوائد كثيرة فهو يحتوي علي دهون غير مشبعة وغنية بالفيتامينات والمعادن في صورته الطبيعية وبدون تدخل الهندسة الوراثية فالتدخلات لزيادة الحجم وكمية المحصول في الزهرة الواحدة يؤدي إلي خلل في التركيب الهرموني للبذرة الأمر الذي يساعد علي زيادة نسبة العقم لدي النساء وأيضا يحتوي علي وحدات حرارية مرتفعة فعند تناول ربع كوب منه يعطي الجسم ما لا يقل عن 200 وحدة حرارية.
وهنا يشير محمد صابر تاجر إلي ان اللب السوري كان حجمه صغيرا وفجأة ظهر اللب الصيني بحجم كبير ومذاق جميل وسعر بسيط ومعظم الشعب يشتريه مما جعل له مكانته في السوق المصرية مثل المسليات الأخري وتفوق عليهم لأنه تستطيع ب 50 قرشا أن تشتري منه كمية علي عكس باقي الأنواع التي تباع بالكيلو ويرجع رخصه لأنه منتج صيني مثل جميع المنتجات الصينية رخيصة الثمن.
يقول محمود حسين ان أولاده مدمنين هذه النوعية من اللب ولا يعرف بالضبط أضراره ولكن طعمه الجيد هو الذي جعل أبناءه يقبلون عليه بهذه الطريقة لدرجة انهم يشتروا منه يوميا ويسأل إذا كان هذا اللب له أضرار علي صحة الانسان فأين الرقابة المصرية علي المنتجات المستوردة أو حتي الأسواق المصرية.
محمد اسماعيل ويعمل في الرقابة التموينية ان اللب الصيني مثله كمثل المسليات الأخري المستوردة من الصين فهو منتج عالي الجودة ويستخدم في الأصل طعام للعصافير وعن كبر حجمه قال ان الهندسة الوراثية في الصين والتهجين وتستخدم في جميع المحاصيل الصينية ويدخل السوق بعد الحجر الصحي والتأكد من خلوه من المسرطنات ولكن هذا لا يعني خلوه من الأمراض أو الأوبئة والرقابة التموينية تعمل علي جميع المنتجات في السوق المصرية ولكن لعدم الاستقرار الأمني والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بجانب كثرة التهريب من المنافذ علي الحدود المصرية من معدومي الضمير تفلت بعض السلع دون رقابة.