ان الإنسان الروحي المتتبع للمسيرة الخلاصية من خلال وعود الله بالفداء لكي ينقذ الانسان من الموت الدهري والذي تتوج بالحياة التي أثمرت فينا ثمار القيامة.. ونحن في نصرة القيامة المجيدة وقد شملتنا نصرة روحية.. في عدة جوانب خلاصية هامة ولكن تري ماذا تكون هذه النصرة؟! فعل القيامة فينا.. ونحن لابد لنا من مستحقات القيامة في شخص المسيح الفادي الذي قام من بين الأموات.. فنحن لابد لنا من استحقاقات هذه النعمة في ان ننال قوة القيامة بعد الدفن مع شخصه الإلهي المبارك في المعمودية متشبهين بموته وقيامته وهذا ما ذكره مار بولس الرسول في الرسالة الي اسقفية كولوسي: مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم أيضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من بين الاموات واذ كنتم أموات في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا "كولوسي 2:12 - 13".. وان تتهلل قلوبنا بالقيامة فيرفعنا الايمان بالقيامة الي السماوات حيث يقول معلمنا بولس: فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله "كولوسي 3: ..1 وعلي هذا الايمان نلبس المسيح في المعمودية ونصير ابناء القيامة وهذا ما يؤكده ماربولس الرسول في الرسالة الي اسقفية غلاطية اذ يقول: "لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بيسوع المسيح لان كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" "غلاطية 2: 26 - 27". أولا: سلطان مقهور.. السلطان المقهور سلطان الموت.. مهما كانت سطوته وقوته.. ولقد انهزم الموت وكسرت شوكته.. لقد وضعوا علي قبر السيد المسيح حجراً كبيراً.. انه كبير بالنسبة للناس اما بالنسبة للرب فهو كلا شيء امامه لانه الرب الإله القادر علي كل شيء.. الذي يستطيع علي كل أمر.. ولا يعسر عليه أمر فالمسيح وحده صاحب سلطان النصرة علي الموت.. الذي قام وترك القبر فارغا دليلاً علي التحدي من رب الحياة.. لأن الرب المتجسد سبق فقال إذا سقطت أقوم "ميخا 7:8".. وهو الذي بسلطان لاهوته قال: أني بعد ثلاثة أيام أقوم "متي 27:63" وهو الذي قبل رحلة الأمة قال لليهود "أنقضوا هذا الهيكل وأنا في ثلاثة أيام أقيمه" "يوحنا 2:19".. وهو لنفس الامر يقول عنه سفر الاعمال "هذا الذي اقامه الله ناقصا اوجاع الموت" "أعمال 2:24".. فهو الذي هزم الموت بسلطانه القادر علي كل شيء بالقيامة.. وفي تحدي عجيب بسلطان الموت انتهره علي الصليب وقال له: "أين شوكتك ياموت.. اين غلبتك يا هاوية".. كونثوس الأولي 15:5. هوشع 13:14 ثانيا: سيد مدحور لقد صار الموت مهزوما هزيمة أبدية.. ويقول مار بولس الرسول في الرسالة الأولي الي اسقفية كورنثوس: آخر عدو يبطل هو الموت لانه اخضع كل شيء تحت قدميه "كورنثوس الأولي 15:26 - 27" واصبح الموت ألعوبة بلا فعل وقوة شكلية بلا فعال أو إذلال وشبه أحدهم سلطان الموت الآن بثعبان خطير أمسكه القادر وخلع عنه السم فأصبح الثعبان أشبه بلعبة يمكن لاي طفل ان يعبث به ولا يصيبه اذي لان السم قد نزع عنه واصبح مسكور القوي واخضعه الرب بالصليب. ولهذا يرسم الآباء في الأيقونات تحت الصليب خضوع الحية القديمة التي نفثت سمها في أبوينا الأولين ولكن وشكراً لله علي عطيته وقوة قيامته حيث أصبح هذا السيد مدحوراً مكسور أو مهزوماً".. لأنه حقاً بالموت داس الموت. * دحرج الحجر عن الباب وجلس عليه.. تري هل تعب الملاك من المشوار من السماء إلي الأرض..؟ بالطبع حاشي لأن الملائكة ليس لهم أجساد ترابية أو لحمية تتعب وتمرض.. أو هل مهمة دحرجة الحجر كانت شاقة..؟ بالطبع أيضاً لا.. لأن ملاكاً واحداً أحدث زلزلة "متي 28:2".. ولكن لماذا جلس الملاك علي الحجر..؟!!