توافد العشرات من أصحاب الشكاوي يومياً علي ديوان المظالم بقصر عابدين أملاً في ايجاد حلول سريعة لمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات. أصحاب الشكاوي مازالوا واقفين أمام ديوان المظالم يحملون مظالمهم وآمالهم في حلول المشاكل تراكمت منذ سنوات دون حلول جذرية.. الديوان عاجز عن اتخاذ أي خطوة تنفيذية فهو لا يملك إلا مخاطبة الحكومة.. بينما مسئولوها في واد بعيد. السيد شحاتة من قويسنا يقول: تقدمت لشركة الغاز الطبيعي بشبين الكوم لإدخال الغاز بمنزلي الكائن بشارع إبراهيم الطوري في سبتمبر 2012 وتمت المعاينة بالفعل في نوفمبر وطالبوني باستكمال بعض الأوراق من مركز المعلومات وشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومجلس المدينة وحصلت علي جميع الموافقات بعد سداد جميع الرسوم المقررة وتم تسليمها لشركة الغاز في 25/11/2012 مع سداد جميع الرسوم والمصاريف لإدخال الغاز لمنزلي المكون من ثلاث شقق دفعت عن كل شقة 3650 جنيها نقداً وأكدوا خلال أيام سيتم تركيب وصلة الشارع وانتظرت حتي فبراير 2013 وذهبت للشركة للاستفسار عن ميعاد التركيب وسبب التأخير بأبلغوني بأن الشارع تم رصفه ويجب إحضار موافقة جديدة من مجلس المدينة فكان رد المسئولين بالمجلس لا يمكنني الحصول علي الموافقة قبل سنة من تاريخه لأن الشارع تم رصفه حديثاً ولا أدري ماذا أفعل بعد أن سددت جميع الرسوم ومع ذلك الشركة تتهرب. أوراقي ضاعت طارق قاسم محمد من مصابي ثورة 25 يناير قال: حضرت إلي ديوان المظالم بعد أن ضاقت بي السبل فقد أصبت في أحداث مجلس الوزراء والمجمع العلمي بكسر في الأنف وعاهة مستديمة وقطع بالرأس تطلب 28 غرزة وأماكن متفرقة بالجسم وأجسام معدنية تحت الجلد ناتجة عن الإصابة بطلق خرطوش وقد تقدمت بالتقرير الطبي لهيئة مصابي الثورة وعند السؤال عليه أخبرني الموظف المختص بضياع كافة الأوراق وعليّ أن أبدأ المعاناة مرة أخري في استخراج أوراق ومستندات جديدة تثبت أحقيتي في صرف معاش مصابي الثورة فلا أملك أي مصدر للدخل وأعاني من صعوبة في الحركة وقد حضرت لديوان المظالم لمساعدتي في إقامة كشك أو أي فرصة عمل حتي أستطيع العيش لأي أعيش علي مساعدة أهل الخير وأقيم بجوار مسجد في منطقة الدرب الأحمر لعدم وجود مسكن أقيم فيه. بيتي تحت الكوبري جمعة حسني محمود يبلغ من العمر 36 عاماً قال: كنت صاحب ورشة للرخام وشاء القدر أن يتم سجني ظلما لمدة 3 سنوات وخرجت عام 2005 لأجد نفسي بدون عمل بعد رفض أصحاب الورش عملي معهم بسبب اصابتي بارتجاج بالمخ وأصبحت بلا مصدر دخل نهائياً وأقيم حالياً أسفل كوبري منشأة ناصر أمام موقف اتوبيس 65 علماً بأنني لدي طفلان بمراحل التعليم المختلفة وأنا عائلهم الوحيد بعد انفصالي عن زوجتي بسبب ظروفي ايضا لذا حضرت لأناشد المسئولين في الحصول علي كشك حتي أتمكن من تدبير نفقات أولادي والحصول علي مصدر رزق يحميهم من التشرد واستكمال مشوار تعليمهم. التثبيت في العمل يضيف مسعد أحمد: منذ خمس سنوات أعمل مدرساً للخط العربي بمدرسة الخطوط العربية بإدارة مطوبس التعليمية التابعة لمحافظة كفر الشيخ وأعمل بنظام الحصة والأجر الذي أتقاضاه بسيط جداً لا يكفي الاحتياجات الضرورية لأسرتي.. حاولت مرات عديدة إرسال طلبات إلي كافة المسئولين لتعييني دون جدوي.. فقررت اللجوء إلي ديوان المظالم لرفع شكواي إلي مسئولي الدولة مباشرة للنظر لظروفي بعين الرحمة ومساعدتي في التثبيت بالعمل كمدرس للخط العربي وتربية فنية بإدارة مطوبس التعليمية من أجل أسرتي وحفاظاً علي حقوقي المادية والأدبية والتي كفلها الدستور والقانون بعد الثورة.