تطورت الأحداث داخل مدينة الخصوص أمس حيث شهدت المدينة اشتباكات بين الشرطة ومجهولين أسفرت عن مقتل أحد المواطنين يدعي داود مكرم كامل 33 سنة إثر تلقيه طلق خرطوش كما أصيب 15 آخرون بينهم ضابط شرطة و4 مجندين و10 مواطنين وإلقاء القبض علي 9 أشخاص بينهم 5 متهمين من مناطق المعصرة وعزبة النخل والمطرية بالقاهرة كانوا يحملون أسلحة الخرطوش و100 صندوق بلاستيك مملوء بزجاجات المولوتوف وبذلك يرتفع عدد المقبوض عليهم إلي 30 متهما. دفعت أجهزة الأمن إلي تعزيز تواجدها بمحيط الأحداث بجوار كنيسة مارجرجس بالخصوص وتم الدفع ب 6 تشكيلات جديدة لمواجهة الحالة الأمنية بعد أن تسببت الاشتباكات الأخيرة في حريق محدود في منزلين ومقهي ومقلة بجوار الكنيسة بعد أن ألقي مجهول زجاجات المولوتوف عليها كما ضبطت أجهزة الأمن أحد الأشخاص بمحيط الكنيسة ومعه جوال وصندوق مملوءان بزجاجات المولوتوف خلال قيام القيادات الأمنية بتفريق الشباب المتجمهر أمام الكنيسة وتم التحفظ علي المضبوطات ليفاجأ الجميع بعودة هذا الشخص ومعه مجموعة من المجهولين وقاموا بإطلاق الخرطوش من مناطق متفرقة علي قوات الأمن التي ردت عليهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع مما أشعل الأحداث من جديد وتحول الأمر لمعركة جديدة بين كافة الأطراف أصيب علي إثرها الضابط أحمد طارق بطلق خرطوش وتواصلت الاشتباكات بشكل متقطع بعد أن احتل المهاجمون سطح عمارتين وظلوا يلقون الحجارة ويطلقون النيران علي القوات مما أسفر عن إصابة 5 مجندين بينهم أربعة تلقوا رصاصات خرطوش وتم نقلهم للمستشفي. ونظم أهالي المدينة مسيرة كبري تضم مسلمين ومسيحيين عصر اليوم للتنديد بالأحداث والتأكيد علي وحدة نسيج عنصري المدينة ومن جانبه أكد مدير الأمن أن دور قوات الشرطة هي حماية المنشآت المسيحية والإسلامية معا وليست الحماية لواحدة علي حساب الأخري. وقال مدير الأمن إن ما حدث من بعض الأفراد المسيحيين تجاه أفراد الشرطة هو عمل حماسي ليس أكثر ونحن كأفراد أمن نقدر مطالبة الجميع بالتحلي بالثقة في القوات الشرطية وأن يلتزموا بالجلسة العرفية التي عقدت في الكنيسة وهو مكان مقدس للجميع يجب احترام ما أبرم فيها وأكد مدير الأمن أن التعزيزات الأمنية ليست لإرهاب أحد سواء المسلم أو المسيحي ولكن لحمايتهم جميعا ضد الأيادي الخفية التي تريد اللعب بمقدراتهم ومقدرات هذا الوطن نافيا انسحاب أجهزة الأمن من المكان وطالب أجهزة الإعلام بتحري المصداقية وطالب المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات. وأضاف مدير الأمن أنه فور اندلاع الأحداث من جديد تم تعزيز منطقة الأحداث بتشكيلات جديدة بلغت 6 تشكيلات من الأمن المركزي والقوات الخاصة وتم وضع خطة لإعادة نشر القوات في محيط الكنيسة كما تم تعيين دوريات أمنية علي كافة مداخل ومخارج المدينة لمنع دخول أي عناصر من خارجها حتي لا تعود الاشتباكات من جديد. فيما طالبت رابطة محامي الخصوص بندب قاضي تحقيق لإجراء التحقيقات بمعرفة النيابة الكلية في أحداث كنيسة مار جرجس بالخصوص. ونفي حزب النور السلفي بمحافظة القليوبية وجود أي ملتح وسط الاشتباكات التي وقعت منذ يومين بمحيط كنيسة مار جرجس بمدينة الخصوص. فيما واصلت نيابة الخصوص برئاسة أحمد عيسي مدير النيابة تحقيقاتها في الأحداث وبدأت في سؤال 30 متهما تم القبض عليهم لمعرفة علاقاتهم بالحادث فيما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي المبدئي لتشريح جثث ضحايا الأقباط الأربعة والذي أكد أن سببه رصاص حي من مقذوفات "دخول وخروج" في الجثمان عدا شخص واحد استقرت إحدي الطلقات في جسده وتم التحفظ عليها لمعرفة نوعها وتسلمت النيابة أيضا تحريات المباحث حول الواقعة والتي أكدت أن سبب الواقعة قيام شابين مسلمين برسم علامة النازية علي سور معهد ديني فنهرهما أحد الشباب وتدخل علي أثرها صاحب منزل مسيحي والذي أطلق أحد أقاربه عدة رصاصات في الهواء أصابت شابا مسلما فلقي مصرعه في الحال واشتعلت الأحداث. وأعلنت مديرية الصحة بالقليوبية حالة الطوارئ القصوي بمستشفي الخصوص والمستشفيات المجاورة لها وتم دعم منطقة الأحداث بعدد 11 سيارة إسعاف ودعمها بأطقم طبية متخصصة في الجراحة والحروق وبأرصدة إضافية من أكياس الدم تحسبا للطوارئ وأشار الدكتور زكريا عبدربه وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إلي أن عدد ضحايا الاشتباكات ارتفع إلي 16 من بينهم جثة لمواطن قبطي يدعي داود مكرم كامل 33 سنة تم احتجازها بمستشفي الخانكة لحين عرضها علي الطب الشرعي.