ياريت.. يارب.. المسئولون الجالسون علي الكراسي يسمعون الكلام ولو مرة واحدة. طالما كتبت هنا وهناك أن عندنا مباني قديمة للغاية تروي تاريخ مصر يجب أن تتحول إلي "مبان أثرية" بعد إعدادها لهذه المهمة.. منها محكمة باب الخلق كما كنا نسميها زمان.. وأحياناً نسميها محكمة مصر.. لأنها كانت الوحيدة في القاهرة يقابلها المحكمة المختلطة في شارع فؤاد الأول "26 يوليو الآن" التي أصبحت دار القضاء العالي.. أمام المحكمة دار الكتب المصرية القديمة التي كان رئيسها توفيق الحكيم وأحمد رامي.. المكتبة التي علمت عباس محمود العقاد بدلاً من المدارس!!!.. وبجوارهما في شارع الشريفين دار الإذاعة القديمة.. أول من هتف عبر المكرفونات "هنا القاهرة" في الثلاثينيات.. الدار التي نام فيها علي كرسي بليغ حمدي ثلاث ليال ليلحن أغاني العدوان الثلاثي ..1956 الدار التي قدم فيها فهمي عمر المذيع الناشئ الجديد أنور السادات ليلقي بيان ثورة يوليو.. الدار التي أقامت بها أم كلثوم يوماً كاملاً وكان يحضر لها الطعام من منزلها الوصيفة الخاصة بها لأن لها طعاما مخصوصا طبقاً لأوامر الأطباء!!!.. وفي نفس الشارع أقدم بورصة في إفريقيا والشرق الأوسط. لقد تم بناء بدائل لكل هذه المباني العتيقة صاحبة التاريخ حاملة ذكريات مصر العظيمة.. ومن السخف أن تسمع أن مبني الإذاعة القديم تشغله إذاعة القاهرة والإدارة المركزية للمحاسبات!!!!.. يا سلام.. حجرتان في ماسبيرو أو مدينة الإنتاج كفيلتان باحتوائهما.. مثلا.. البورصة مازال بعض موظفيها يشغلونها بدلاً من الذهاب إلي البورصة الجديدة في آخر الدنيا!!!!!!.. يا سلام!!!! بلدنا بلد لا أحد فيها يعمل ولا أحد يرضي ضميره.. ثم تسمع أخيراً لأول مرة أن "وزير الآثار يقول إن محكمة جنوبالقاهرة ليست من الآثار"!!!!!.. وكان السؤال هو هل عندنا وزارة آثار؟؟!.. لم نسمع عنها من قبل!!!.. ليته لم يتكلم!!! هذه المباني وغيرها قائمة علي ألواح الخشب الطويلة مثل بيوتنا في الريف.. لذا الحريق مع المياه التي تطفئ الحريق كلاهما كفيلان بإسقاط المبني.. كما حدث في الأوبرا القديمة!!! ولا أحد يعتبر في هذا البلد. في معظم دول أوروبا.. خاصة في فرنسا بالذات.. عندما تحول هذه المباني القديمة إلي آثار تقوم بطلاء المبني من الخارج بطلاء جديد غريب.. مثل اللون الأحمر الفاقع فيعرف السائح القادم من أي مكان أن هذا المبني من الآثار دون أن يسأل أو يحتاج لمرشد سياحي!!! لو كان الأمر بيدي لقمت بتعيين جمال الغيطاني وزيراً للآثار.. عاشق مصر ودارس لكل حارة وعطفة وما بهما من مبان وما كان بهما من بشر!!!!.. ورحم الله أستاذنا النقيب الدائم كما كنا نسميه كامل الزهيري المرسومة في ذهنه قاهرة المعز!!!.. منكم لله.. حرقتم أقدم محكمة.. والباقي في الطريق!!!! ياريت.. يارب.. المسئولون الجالسون علي الكراسي يسمعون الكلام ولو مرة واحدة. طالما كتبت هنا وهناك أن عندنا مباني قديمة للغاية تروي تاريخ مصر يجب أن تتحول إلي "مبان أثرية" بعد إعدادها لهذه المهمة.. منها محكمة باب الخلق كما كنا نسميها زمان.. وأحياناً نسميها محكمة مصر.. لأنها كانت الوحيدة في القاهرة يقابلها المحكمة المختلطة في شارع فؤاد الأول "26 يوليو الآن" التي أصبحت دار القضاء العالي.. أمام المحكمة دار الكتب المصرية القديمة التي كان رئيسها توفيق الحكيم وأحمد رامي.. المكتبة التي علمت عباس محمود العقاد بدلاً من المدارس!!!.. وبجوارهما في شارع الشريفين دار الإذاعة القديمة.. أول من هتف عبر المكرفونات "هنا القاهرة" في الثلاثينيات.. الدار التي نام فيها علي كرسي بليغ حمدي ثلاث ليال ليلحن أغاني العدوان الثلاثي ..1956 الدار التي قدم فيها فهمي عمر المذيع الناشئ الجديد أنور السادات ليلقي بيان ثورة يوليو.. الدار التي أقامت بها أم كلثوم يوماً كاملاً وكان يحضر لها الطعام من منزلها الوصيفة الخاصة بها لأن لها طعاما مخصوصا طبقاً لأوامر الأطباء!!!.. وفي نفس الشارع أقدم بورصة في إفريقيا والشرق الأوسط. لقد تم بناء بدائل لكل هذه المباني العتيقة صاحبة التاريخ حاملة ذكريات مصر العظيمة.. ومن السخف أن تسمع أن مبني الإذاعة القديم تشغله إذاعة القاهرة والإدارة المركزية للمحاسبات!!!!.. يا سلام.. حجرتان في ماسبيرو أو مدينة الإنتاج كفيلتان باحتوائهما.. مثلا.. البورصة مازال بعض موظفيها يشغلونها بدلاً من الذهاب إلي البورصة الجديدة في آخر الدنيا!!!!!!.. يا سلام!!!! بلدنا بلد لا أحد فيها يعمل ولا أحد يرضي ضميره.. ثم تسمع أخيراً لأول مرة أن "وزير الآثار يقول إن محكمة جنوبالقاهرة ليست من الآثار"!!!!!.. وكان السؤال هو هل عندنا وزارة آثار؟؟!.. لم نسمع عنها من قبل!!!.. ليته لم يتكلم!!! هذه المباني وغيرها قائمة علي ألواح الخشب الطويلة مثل بيوتنا في الريف.. لذا الحريق مع المياه التي تطفئ الحريق كلاهما كفيلان بإسقاط المبني.. كما حدث في الأوبرا القديمة!!! ولا أحد يعتبر في هذا البلد. في معظم دول أوروبا.. خاصة في فرنسا بالذات.. عندما تحول هذه المباني القديمة إلي آثار تقوم بطلاء المبني من الخارج بطلاء جديد غريب.. مثل اللون الأحمر الفاقع فيعرف السائح القادم من أي مكان أن هذا المبني من الآثار دون أن يسأل أو يحتاج لمرشد سياحي!!! لو كان الأمر بيدي لقمت بتعيين جمال الغيطاني وزيراً للآثار.. عاشق مصر ودارس لكل حارة وعطفة وما بهما من مبان وما كان بهما من بشر!!!!.. ورحم الله أستاذنا النقيب الدائم كما كنا نسميه كامل الزهيري المرسومة في ذهنه قاهرة المعز!!!.. منكم لله.. حرقتم أقدم محكمة.. والباقي في الطريق!!!!