إيماناً منها بأن الصحافة ركيزة من ركائز السلام الاجتماعي للوطن أطلقت جريدة الجمهورية "مبادرة الخير" تحت رعايتها بمشاركة الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأكثر احتياجاً.. من أجل تقديم الخدمات ورعاية ومساعدة هذه الفئات وتحسين حياة أكبر عدد ممكن منهم في جميع محافظات مصر. المبادرة تبناها الكاتب الصحفي السيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية لتخرج إلي النور خلال احتفالية خيرية أقيمت بقاعة الاجتماعات الكبري بالجريدة.. وقع خلالها البابلي علي برتوكول تعاون مع جمعية الأورمان لتقديم الخدمات لحالات ذوي الاحتياجات الخاصة والأرامل والأيتام التي يتم تحويلها بخطاب رسمي من "الجمهورية" إلي الجمعية.. ووقع البرتوكول عن "الأورمان" مديرها العام اللواء ممدوح شعبان. شهد حفل انطلاق مبادرة الخير تحت رعاية الجمهورية عدد كبير من المؤسسات والجمعيات الأهلية والخيرية العاملة في مجال الاعاقة في مقدمتها المجلس القومي لشئون الاعاقة وجمعيات نداء وكاريتاس مصر مركز سيتي ورسالة والمؤسسة العربية الأفريقية للأبحاث والتنمية المستدامة والنقابة العامة للعاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسة حياة للدمج التعليمي وتوعية ذوي الاعاقة وأسرهم.. وبمشاركة لفيف من أساتذة الطب المتخصصين والإعلاميين والصحفيين. في البداية قال الكاتب الصحفي السيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية إننا ننطلق دوماً نحو خدمة الوطن الذي نشرف بالانتماء إليه فمصر تعني الالتزام والوطنية والتفاني وأن يكون للوطن مكانته بفضل ما حباه الله من ثروة بشرية لم تكن يوماً نقمة وإنما هي رصيد حضاري لابد أن نعمل علي توظيفه جيداً بعد ثورة شباب 25 يناير. أضاف أن ثورة 25 يناير هي ثورة الخير ومن أجل هذا الخير تتبني جريدة الجمهورية "مبادرة الخير" وجمع منظمات المجتمع الأهلي والمدني التي تعمل في رعاية المعاقين والأيتام لنطلق جميعاً نداء الخير لكل القلوب الرحيمة للمشاركة. أكد أن الوقت حان من أجل ألا نسمع عن يتيم أو محروم أو مسكين وأن نرسم البسمة علي وجه كل طفل وكل معاق علي أسس كريمة ليس فيها استجداء أو احساس بالمهانة والمنة. أشار إلي صفحة "التحدي" الأسبوعية التي تقدمها جريدة الجمهورية لخدمة 8 ملايين معاق مطلوب مساعدتهم ودمجهم في المجتمع وأن تكون الفرص في العمل والتوظيف متساوية بينهم وبين الأسوياء. أوضح أن الجمعيات والمراكز العاملة في مجال الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة هم سفراؤنا لدي المجتمع وهي شراكة مجتمعية تطوعية منا جميعاً للعمل علي تقديم الدعم المباشر لذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات الإعداد والتدريب والتأهيل. من جانبه قال د.مصطفي هديب رئيس مجلس دارة دار التحرير للطبع والنشر اننا نتحمل جزءاً كبيراً في المسئولية الاجتماعية تجاه الفقراء والمحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة ومن الأفضل لنا جميعاً أن نساهم ونشارك جميعاً في تقديم أقصي ما يمكن تقديمه من مساعدة لهم. أشار د.هديب إلي أن الخير نابع من أصل وروح الإسلام ففكرة الأوقاف الإسلامية التي أهملناها ونسيناها تلعب اليوم دوراً مهماً في الغرب من خلال الأموال التطوعية التي يقدمها الأغنياء كأوقاف للمدارس ومعظم الجامعات في الغرب.. مشيراً إلي مقولة الشيخ محمد عبده عندما سافر لأوروبا فقال رأيت مسلمين بدون إسلام وهذه الأخلاق والروح لابد أن تعود لتحقق المساواة والعدالة الاجتماعية ومن ثم ينمو المجتمع ويزدهر شيئاً فشيئاً من خلال مؤسسات العمل الأهلي. وقال اللواء ممدوح شعبان المدير التنفيذي لجمعية الأورمان إن الجمعية تعمل علي أرض مصر من أجل كل مصري مسلم أو مسيحي أو يهودي ما دام يحمل الجنسية المصرية. أكد أن أموال جمعية الأورمان تأتي من تبرعات أهل مصر من الخيرين ورجال الأعمال والميسورين وتتجاوز ميزانية الجمعية عشرات الملايين سنويا بدون قبول أي تبرعات خارجية. وأوضح أن مبادرة وبروتوكول الخير مع جريدة الجمهورية عبارة عن مساهمات لإجراء جراحات العيون والقلب وتقديم الأجهزة التعويضية والمساهمة في زواج اليتيمات وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. أضاف اللواء شعبان أنه سيتم عن طريق جريدة الجمهورية البدء في عمليات تركيب الأطراف الصناعية خلال 21 من تقديم الطلب وتقديم الكراسي المتحركة مباشرة بموجب التقرير الطبي وتركيب سماعات الأذن وتسليمها في نفس اليوم وإجراء جراحات المياه البيضاء والزرقاء واجراء عمليات القلب المفتوح للأطفال. وأشار إلي أن مؤسسة الأورمان علي استعداد كامل للمساهمة في مشروع الماشية وكراتين رمضان ولحوم الأضاحي وتقديم المساعدات والقروض الحسنة. من ناحية أخري استجاب اللواء ممدوح شعبان لطلب السيد البابلي رئيس تحرير الجمهورية لرفع قيمة القرض الحسن إلي 7 آلاف جنيه للمشروعات الصغيرة وتقديم منحة عبارة عن 3 آلاف جنيه إذا استمر المشروع ثم تقديم منحة أخري قيمتها 4 آلاف جنيه تسدد علي 40 شهرا وبهذا يحصل المستفيد علي القرض الحسن كاملا مع متابعة دورية من المؤسسة للمشروع وتقديم أقصي ما يمكن حتي يتمكن من تطوير المشروع. أكد الكاتب الصحفي السيد البابلي أننا من الآن سنبدأ وسنتعاون من أجل جيل يستحق عمل المستحيل من أجل أن يتم استيعابهم لأنهم جزء من الرصيد الحاضري البشري المصري المتدفق بالحيوية والذكاء. قال إن رمضان القادم سيكون موسم الحصاد الأول لنا جميعا وسنجلس معا حول مائدة الخير بجريدة الجمهورية لمناقشة ودراسة ما تم إنجازه والبناء عليه لمضاعفة أعمال الخير. طالب البابلي كل إنسان أن يساهم في فتح باب الأمل لكل أسرة تعاني ونحاول رسم الابتسامة علي وجه كل أم لديها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة. في ختام الحفل أهدي الكاتب الصحفي السيد البابلي درع الجمهورية لجمعية الأورمان تقديرا لمساهماتها في خدمة قراء الجريدة.