أدانت القوي السياسية أحداث العنف التي شهدتها مصر عقب الحكم في مذبحة بورسعيد وطالبت بالتعامل بحسم وشدة مع المخربين وتطبيق القانون علي الجميع ولكنهم شددوا علي أهمية وضع حلول سياسية لنزع فتيل الأزمة وتهيئة الأجواء لاستعادة الهدوء وعودة الأمن. طالب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية القائمين علي شئون الرياضة واللاعبين بعمل مبادرة عاجلة تتضمن عقد اجتماع فوري مع قيادات الألتراس لتهدئة الأجواء المشتعلة بعد اقتحام مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة. وأكد السادات أنه لابد من احتواء غضب الشباب والتواصل معهم. واستغلال نشاطهم وحماسهم وتوظيفه بما يعود علي مصر بالنفع. ومن جانبه قال مجدي حمدان القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية إن مؤسسة الرئاسة دخلت في مرحلة الغيبوبة السياسية. وأن المؤتمر الصحفي الذي أطلقته كان إعلاناً واضحاً للجميع بأن مؤسسة الرئاسة لا تعلم عن مجريات الأمور شيئا وأنها مغيبة تماماً. وأكد حمدان أن ما تحدثت به باكينام الشرقاوي والمتحدث الرسمي لمؤسسة الرئاسة يؤكد هذا الانفصال فهناك إبقاء علي حكومة لم تقدم أي جديد ولا توجد لديها رؤية. ويرجع جورج إسحاق القيادي بحزب الدستور أحداث العنف الأخيرة إلي حالة الاحتقان والغضب الشديد التي تسيطر علي قطاع كبير من المواطنين الذين يشعرون بظروف سياسية واقتصادية سيئة وأن النظام يدير البلاد بأسلوب يعقد الأمور ولا يساعد في حلها. ويري أن الخروج من المأزق الحالي وإعادة الهدوء يتطلب توافقاً وطنياً حقيقياً من خلال حوار جاد للوصول بمصر إلي بر الأمان وإلا فستتفاقم الأمور. مشيراً إلي أن تجاهل حالة الاحتقان في الشارع والتي وصلت لحد إضراب قطاع الشرطة في مؤشر خطير.. سيؤدي إلي كارثة وينبغي معالجة هذه الأمور بالاستجابة للمطالب كإقالة وزير الداخلية ورئيس الوزراء. ويصف محمد سامي رئيس حزب الكرامة. حرق مقر اتحاد الكرة ونادي الشرطة بالعمل الإجرامي قائلاً: إن الاعتراض علي أحكام القضاء خروج علي القانون ويجب احترامه وعدم التعليق عليه. ويطالب بالحزم والشدة مع المخربين أياً كان انتماؤهم. ويؤكد سامي أن ما يحدث لا علاقة له بالأزمة الراهنة وأن القوي السياسية مطالبة بإدانة العنف وعدم تبريره. ووصفت الجماعة الإسلامية ما يحدث علي الصعيد الأمني بأنه محاولات قوي الثورة المضادة لتوظيف عناصرها الموجودة داخل الشرطة لأجل إحداث فراغ أمني بتأليب أمناء وضباط الشرطة ودفعهم إلي الانسحاب من مواقعهم والإضراب عن العمل. مؤكدة أنها ترصد محاولات فلول الحزب الوطني والقوي السياسية المتحالفة للقيام بأعمال عنف ممنهج علي بعض أقسام الشرطة من أجل دفع الشرطة للانهيار في محاولة لاستدعاء الجيش مرة أخري لكي يتم استنزاف الجيش في مصادمات مع الشعب. ووصف الدكتور عادل عفيفي مؤسس حزب الأصالة السلفي وعضو مجلس الشوري ما جري بالقاهرة وبورسعيد من إحراق منشآت عامة وخاصة بأنه جريمة منظمة يقوم بها بلطجية النظام السابق الذي يخطط لهم ويدبرهم ويمولهم. ويمنحهم الغطاء السياسي لهذه الجرائم. مطالباً بسرعة إعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجول وإعلان الأحكام العرفية وتدخل القوات المسلحة لحماية مؤسسات الدولة وإقرار الأمن والنظام وفرض القانون لحين إمكان سيطرة الدولة علي الموقف. من جانبه أدان الحزب الشيوعي كل الممارسات التي أدت إلي إحراق مبني اتحاد الكرة ونادي الشرطة وجريدة "الوطن" ويؤكد أن هذه الممارسات انما هي تخدم أساساً مخططات الفوضي وهدم مؤسسات الدولة لصالح النظام الحاكم ويرفض الحزب أي مبررات تسوقها أي جماعة لتبرير هذه التصرفات الهمجية والعنف الهدام باسم الثورة والشهداء.