أطلق الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مبادرة الخطة الوطنية لمكافحة تعاطي وإدمان المواد المخدرة من أجل حماية شباب مصر ومستقبلها. قال رئيس الوزراء في احتفالية اقيمت أمس للاعلان عن المبادرة بحضور وزراء التأمينات والشئون الاجتماعية والقوي العاملة والرياضة والشباب والداخلية وممثلين عن وزارات الثقافة والعدل والدفاع والاعلام والاوقاف والتعليم والتنمية المحلية والصحة وصندوق مكافحة الادمان.. قال ان الحكومة استطاعت توفير 450 ألف فرصة عمل للشباب منذ اغسطس الماضي حتي منتصف العام الحالي مشيرا إلي أن حكومته تستهدف توفير 750 ألف فرصة عمل بنهاية العام المالي 2012 - .2013 استعرض قنديل التدابير التنفيذية لتطبيق الخطة من خلال المشاركة الشبابية والاعلان عن أول دليل وطني لتمكين الشباب من مناهضة التعاطي بالتنسيق مع الوزارات المختلفة والتواصل مع المواطنين لتقديم خدمات المكافحة من خلال الخط الساخن .16023 وجه قنديل بضرورة اعداد تقارير ربع سنوية لرصد مدي التقدم الذي يتم احرازه في هذا المجال وتحديد أوجه القصور لضمان فعالية الخطة. وفي مؤتمر صحفي عقب الاحتفالية أكدت د.نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ان صندوق مكافحة الادمان صاغ مشروع قانون للمكافحة سيعرض علي مجلس الوزراء لاقراره مشيرة إلي انه تم علاج نحو 40 ألف شخص خلال العام الماضي بالمجان. أشارت إلي وجود 7 مشروعات قوانين أخري يجري التوفيق بينها. من بينها مشروع قانون لحزب الحرية والعدالة وآخر تقدم به د.عبدالعزيز حجازي وثالث للمجتمع الليبرالي. من جانبه قال أسامة ياسين وزير الشباب ان 99% من المدمنين مدخون بشراهة محذرا من النزول بسن التدخين وزيادة نسبتهم بين الشباب. وفي استطلاع اجرته "الجمهورية" بين الخبراء والمدمنين أكد د.أحمد يحيي استاذ علم الاجتماعي السياسي ان تناول المخدرات يعبر عن اضطراب نفسي واجتماعي يعاني منه قطاع كبير من الشباب بعد سقوط سقف الآمال والاصابة بالاحباط وأوضح ان الاتجار في المواد المخدرة يكلف الدولة 37 مليار جنيه سنويا وان ما يتم ضبطه لا يزيد علي 20% فقط. أما المدمنون فقد كشفوا عن أسرار تناولهم للأقراص المخدرة.. فقال أ.س سائق بموقف أحمد حلمي اننا نضطر لتناول الترامادول الصيني أو الهندي الذي يغزو الأسواق بسعر 20 جنيها عكس المصري الذي يباع ب 40 جنيها ولا يتم صرفه إلا بروشتة من الطبيب. أما "سوكة" التباع 17 سنة فيقول: اتعاطي الترامادول يوميا وبدونه أشعر بأنني كهل. لا أقوي علي الحياة بدونه وهذا هو حال معظم السائقين والتباعين. وفي أحد مقاهي منطقة المليحة يتم بيع هذا العقار مع المشاريب بسعر 40 جنيها للشريط من خلال شخص معروف اسمه "و.ش". يؤكد "ع.أ" من رواد المقهي طالب بتجارة عين شمس انتشار الترامادول داخل الجامعة بين الطلاب والطالبات وكانت أول لقاءاتي معه من خلال ربع قرص من زميل لي لزوم "الفرفشة" والآن لا غني عنه إلي جانب علبتي سجائر بالحشيش. وفي التجمع الخامس والرحاب يتعاطي الشباب مخدرا جديدا اسمه "الفودو" وهو عبارة عن كيس أعشاب وزنه 300 جرام. سعره 300 جنيه. لونه أخضر به نقاط حمراء.. يقول عنه "ب.ع" الطالب بجامعة المستقبل بالقاهرة الجديدة ان الفودو يشعره بالسعادة بعد تعاطيه بوضع كمية صغيرة منه مع التبغ في ورق "بفرة".. بينما يشير زميله "ي.أ" إلي أن الفودو يصل عن طريق ليبيا والصحراء الغربية. يؤدي لاحساس بالغيبوبة وعدم الادراك الحسي. يقول د.محمود عبدالرحيم - صيدلاني - ان الابتريل ينتشر في الأحياء الشعبية وهو من اخطر المواد المخدرة والجرعة الزائدة منه تؤدي لغياب الادراك الحسي أما الاموتريل فهو يحتوي علي نفس التركيزات وهي من الأدوية التي تخضع لتفتيش دوري من وزارة الصحة ويتم غلق الصيدليات المخالفة فورا.