بدأت وزارة التربية والتعليم الاستعداد المبكر لامتحانات الثانوية العامة التي تجري في الأسبوع الأول من يونيه القادم. شكلت الادارة العامة للامتحانات برئاسة محمود ندا مدير عام الادارة لجان تقييم المتقدمين لرئاسة ووكالة لجان سير الامتحانات من مديري ونظار المدارس الثانوية.. والذين يصل عددهم هذا العام إلي 1460 لجنة في مختلف المحافظات. وتبدأ لجان النظام والمراقبة خلال أيام استقبال المدرسين الراغبين في العمل بكنترولات القطاعات الأربعة بالقاهرة والاسكندرية وأسيوط والمنصورة. علمت "الجمهورية" انه سيتم الاستغناء عن 75% من اجمالي عدد العاملين الذين عملوا بهذه اللجان العام الماضي ومنهم كل من استمر في العمل بالكنترولات خمس سنوات متتالية تبدأ من عام 2008 حتي العام الماضي. وسوف يتم تنظيم دورات تدريبية مكثفة لجميع المرشحين للعمل بالكنترولات لتدريبهم علي الأعمال المكلفين بها قبل تسليمهم العمل. وأصدر الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم تعليماته إلي محمود ندا مدير عام الامتحانات بالوزارة بضرورة توسيع قاعدة المشاركة في أعمال الكنترولات من بين المدرسين العاملين بالمرحلتين الثانوية ثم الاعدادية.. بحيث يستفيد أكبر عدد ممكن من المدرسين خاصة وان هذا العام لن يكون هناك سوي امتحانات المرحلة الثانية فقط إلي جانب اعداد قليلة جدا من الطلاب الراسبين في المرحلة الأولي الصف الثاني الثانوي في العام الماضي وذلك بعد ان أصبحت الثانوية العامة مرحلة واحدة فقط وبذلك لن يزيد عدد الطلاب المتقدمين للامتحان هذا العام علي 350 ألف طالب وطالبة 60% منهم بالقسم الأدبي. من ناحية أخري وفي اطار ا لحرص علي التدريس الجيد للمنهج الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي وضرورة ان تقيس الامتحانات جميع جوانب التعلم في المنهج.. أرسلت وزارة التربية والتعليم تعميما إلي المديريات التعليمية بضرورة تكليف موجهي العموم في المواد المختلفة بمتابعة بعض الأمور مع المعلمين والطلاب بالصف الثالث الثانوي. طلبت الوزارة من الموجهين ضرورة التركيز علي القصة ذات الموضوع الواحد في مادة اللغة العربية بالكامل. وعدم حذف أي أجزاء منها. لأن أسئلة الامتحان سوف تغطي كل الفصول من بداية القصة حتي نهايتها. وبالنسبة لمادة اللغة الانجليزية.. تم التنبيه بضرورة دراسة القصة الجديدة المقررة في مادة اللغة الانجليزية لأنها القصة التي سوف يأتي منها الامتحان. وأكدت التعليمات ضرورة دراسة القصة ذات الموضوع الواحد في مادة التربية الدينية بالكامل وعدم حذف أي أجزاء منها لأن أسئلة الامتحان سوف تغطي فصول القصة بالكامل. وكذلك دراسة سيرة الشخصيتين الواردتين في كتاب التربية الدينية وعدم حذف أي شخصية منهما أثنلء الاستذكار لأن سؤال الامتحان سوف يشمل الشخصيتين معا. وطلبت التعليمات الاهتمام بالنظريات والقوانين والقواعد في مواد العلوم والرياضيات وخاصة الميكانيكا. لأن الامتحان سوف يغطي الجوانب النظرية والتطبيقية بالمنهج ولن يقتصر علي المسائل والتمارين فقط. وشددت علي ضرورة قيام الطالب بالاجابة علي الأسئلة المطلوبة فقط في الامتحانات. حتي لا يضيع الوقت ويتمكن من مراجعة اجاباته وضرورة التدريب علي الأسئلة التي تقيس القدرات العليا لدي الطلاب المتفوقين. والاهتمام بمواد المستوي الرفيع لأن امتحاناتها لا تقيس مجرد الحفظ ولكنها تقيس القدرات الأعلي لدي الطلاب. السودان من ناحية أخري بدأت البعثة التعليمية المصرية بالسودان الاستعداد لامتحانات نهاية العام للثانوية العامة المصرية بالبعثة. التي سوف تعقد يوم السبت الموافق 6 ابريل .2013 وأكد محمد عبدالله حجازي رئيس البعثة في حديث خاص ل "الجمهورية" بالسودان انه جاري الآن تجهيز الاستمارات للطلاب لامتحان الثانوية العامة لهذا العام والدبلومات الفنية "صناعي زراعي" مشيرا إلي انه تم ارسال الاستمارات الخاصة بالتقدم للامتحانات من الادارة العامة للكتب من الوزارة الي البعثة بالسودان والتي قام الطلاب بتحريرها بمدارس البعثة التعليمية المصرية وهي "مدرسة الشجرة العربية الخرطوم. مدرسة مصر العربية بجبل الأولياء. المدرسة الأهلية بعطبرة. وود مدني العربية بالجزيزة. مدرسة التكامل الثانوية بحلفا. مدرسة أم صوميان الزراعية. ومدرسة الجيلي الثانوية الزراعية". أضاف حجازي انه سوف يتم ارسال هذه الاستمارات وملحقاتها إلي الادارة العامة للامتحانات لمراجعتها واستخراج أرقام جلوس الطلاب الملحقين بمدارس البعثة. وقد تم شحن جميع كتب التيرم الثاني إلي جميع المدارس بالبعثة ويقوم الموجهون بالمرور علي المدارس لتفقد الحالة التعليمية والوقوف علي مستوي الطلاب. وذلك لوضع امتحانات سنوات النقل التي سوف تعقد في شهر مارس القادم. وأشار إلي ان ادارة البعثة تسعي جاهدة إلي ادخال العديد والعديد من الأنشطة إلي المدارس التابعة للبعثة التعليمية بالسودان لمواكبة التقدم العلمي في أساليب التدريس وعدم الاكتفاء بالمواد النظرية فقط. وأثمر ذلك عن افتتاح معرض الأنشطة الطلابية بمدرسة الشجرة العربية والذي تضمن معرضي التربية الفنية والآخر معرض العلوم. والذي اتضح منه تقبل الطلاب لهذه الأنشطة بل والسعي حثيثا بالاشتراك في هذه الأنشطة. كما أشاد جميع الحضور بما في ذلك السادة المسئولون بالحكومة السودانية الذين حضروا افتتاح المعرض وأثبتوا علي الجهد المبذول من القائمين علي المدرسة والطلاب المشتركين في المعرض. وكانت فرصة طبيعية لاظهار ما بداخل الطلاب من مواهب وطاقات تفيد في خدمة المجتمع. كما انها دليل علي التعليم المتميز بالبعثة المصرية. وهو القصد وا لسبيل لادارة البعثة لتقديم أفضل السبل التعليمية لأبناء الشعب السوداني. أوضح حجازي ان البعثة تسعي كذلك الي توطيد علاقات أواصر الحب والوئام بين شعبي وادي النيل. وذلك بمشاركة أبناء السودان في كافة المحافل والمناسبات للتأكيد علي ان شعبي وادي النيل واحد وفكر واحد مما يجعل أفراح الشعبين هو بمثابة فرح للطرف الآخر. ومن ذلك المنظور قيام البعثة التعليمية بإحياء ذكري عيد استقلال السودان سنويا وهو احتفال معتاد علي مر السنوا السابقة للتأكيد علي ان الشعبين تربطهما الأحداث كما تربطهما الكثير من الروابط. وتأكيد علي ذلك قامت البعثة التعليمية المصرية هذا العام باحياء ذكري عيد الاستقلال ومن أبرز مظاهر هذا الاحتفال. الاحتفال الذي اقيم بمدرسة جبل الأولياء وقد قامت ادارة البعثة بالمشاركة مع المسئولين والقائمين علي تلك المدرسة بدعوة العديد من الشخصيات السودانية. وكان هناك تركيز علي دعوة العاملين بحفل التربية والتعليم بالسودان. وتمثل ذلك في حضور بعض مديري المدارس السودانية الموجودة في منطقة جل الأولياء. أولا بمشاركتنا هذا الاحتفال ومشاركتهم احتفالاتهم. ثانيا العمل علي خلق روح الألفة والتوافق بين العاملين في حفل التربية والتعليم من مصر المتمثلة في البعثة وبين القائمين علي العملية التعليمية بالسودان. العمل علي بث روح الألفة والوئام بين الطلاب والمدارس المصرية ونظيراتها في المدارس السودانية حتي يكون هناك تقارب فكري وثقافي بين طلاب تلك المدارس. وكذلك عدم الاحساس بالغربة أو الفرقة للطلاب السودانيين الذين يقومون بالالتحاق بمدارس البعثة المصرية. حيث تنتقل اليهم من خلال هذه التوأمة والتقارب الفكري والتعليمي بنظيراتهم في المدارس السودانية مما لا يجعل هناك أي خلل في محيط الأسرة الواحدة في حالة ما اذا درس أحداهما بالمدارس المصرية والآخر بالمدارس السودانية. وهذا يكون بنقل الخبرات من الطلاب في تلك الزيارات والاحتفالات التي تحرص عليها البعثة التعليمية المصرية بالسودان.