كشفت مصادر مطلعة عن قيام عناصر من الإسلاميين الليبيين بتقديم الدعم اللوجيستي للمجموعة المسلحة التي قامت بحصار الرهائن الذين كانوا محتجزين في منشأة جزائرية للغاز بالقرب من مدينة "ان اميناس" بولاية اليزي "1600 كيلو متر جنوب شرق الجزائر" والذين لقوا مصرعهم يوم الأحد الماضي في عملية نفذتها قوات تابعة للجيش الجزائري لتحرير الرهائن المحتجزين وأسفرت عن مقتل 37 عاملاً جزائرياً وأجنبياً بمنشأة الغاز بالإضافة إلي القضاء علي جميع العناصر المهاجمة وعددهم 32 شخصاً. وقال مصدر مقرب من عناصر الجماعة المتشددة إن الدعم اللوجيستي تم تقديمه من جانب ليبيا دون أن يحدد طبيعة المساعدة التي قدمها إسلاميو ليبيا لهذه الجهة غير أنه اعترف بأن إسلاميي ليبيا مسئولون عن إقامة اتصالات بين محتجزي الرهائن ووسائل الإعلام. وقد حصلت وسائل إعلام دولية من بينها وكالة الأنباء الفرنسية علي أرقام تليفونات أعداد من عناصر الجماعة التي قامت بحصار منشأة الغاز التي تقع في قلب الصحراء الجزائرية. وعلي الصعيد الدولي توالت ردود الأفعال الغاضبة والرافضة لهذا الحادث الإرهابي حيث أدان المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست عملية احتجاز الرهائن في الجزائر.. واعتبر أن الحادث سيؤدي إلي زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة شمال أفريقيا الحساسة.. مشدداً علي ضرورة قطع الدعم الدولي للإرهابيين وبذل الجهود من أجل اقتلاع جذور الإرهاب البغيضة. كما أدان رئيس الوزراء الياباني شيندو آبي ووزراء حكومته الأعمال الإرهابية وتعهدوا بتعزيز قدرات البلاد في مواجهة الأزمات.. وذلك بعد يوم من تأكيد مقتل سبعة يابانيين بين ضحايا احتجاز الرهائن في منشأة الغاز. وأشار كيب أمناء مجلس الوزراء الياباني إلي أن حكومة بلاده ستنظر في تعديل قانون قوات الدفاع الذاتي للسماح لها بالمشاركة في عمليات لإنقاذ مواطني اليابان حال تعرضهم لأزمات طارئة خارج البلاد.