زنقة الستات ذلك السوق التجاري الشهير بالإسكندرية والذي يشغله اكثر من "700" محل من مستلزمات العرائس وكل ما تحتاجه ست البيت والأسرة ويشهد ازدحاماً دائماً بالزبائن.. اصبح يبحث الآن عن زبون ويشكو اصحابه من الكساد رغم انخفاض الاسعار وتقديمهم عروض وفرص لتشجيع الزبائن علي الشراء. يقول فريد سعيد صاحب محل ملابس داخلية إن السوق في حالة ركود منذ فترة وازدادت خلال شهري نوفمبر وديسمبر واصبح الزبون غير موجود والبيع شبه معدوم أو تكون بنسبة 25% رغم عدم زيادة الاسعار بالنسبة لي ويرجع ذلك لظروف حالة عدم الاستقرار خلال الشهور الماضية وقلة السيولة وارتفاع اسعار المواد الغذائية بما يزيد علي 25% بالاضافة إلي القلق والخوف من زيادة الاسعار في الايام القادمة مع عدم توافر السيولة ومعاناة الناس خاصة اصحاب الدخل المحدود ونتمني ان تهتم الحكومة بمكافحة الاسعار. يضيف جابر سكر صاحب محل حقائب السيدات اليوم وقد لا نبيع سوي شنطة أو اثنيين رغم ان الأسعار لدينا معقولة فالحقيبة جلد طبيعي تبدأ من "80" جنيها والحقيبة جلد صناعي تبدأ من "25" جنيها وان ما يصرف يوميا من مصاريف علي العمالة والخدمات لا نستطيع استرداده بمعني اننا نصرف من جيوبنا فلا شراء ولا بيع واصبح الناس يشغلهم قوت يومهم. يشير مصطفي أحمد صاحب محل مفروشات انها أيام صعبة التي نري فيها عدم اقبال الناس علي الشراء ونضطر لتقديم تنازلات وعروض لتشجيع الزبون فمثلا نقدم اطقم مفروشات وستائر ولوازم العرائس بالتقسيط علي "12" شهراً ولم تزد الاسعار عن العام الماضي. يقول محسن جمال صاحب محل مستحضرات تجميل وعطور ان اقبال الزبائن ضعيف علي شراء أي شيء لأن هناك حالة قلق ومخاوف من زيادة اسعار قادمة كما ان هناك أولويات لعملية الشراء لدي الأسرة أهمها الطعام والشراب التي ارتفعت اسعارها بشكل ملحوظ وهناك بعض الزبائن تأتي لنا قادرون علي الشراء وللتشجيع نقوم بعمل تخفيضات ودفع بعض الأنواع من العطور ومستحضرات التجميل خلال اعلان اشتري اثنين وخذ الثالثة مجانا. يقول أحمد فرج شريك في محل اقمشة إن اسعار أنواع الأقمشة هي نفس اسعار العام الماضي وربما تزيد اسعارها في الشهور القادمة خاصة المستورد منها وبالنسبة لحركة السوق فنحن نشهد حالة ركود وتوقفنا عن شراء بضائع ونكتفي بعرض الموجود لدينا من الاقمشة في الوقت الحالي. تقول سمر حسن بكالوريوس تجارة ان اسعار الملابس مرتفعة بشكل مبالغ فيه رغم ان الظروف والاحوال المادية غير جيدة ويعاني منها الناس بشكل واضح حتي أن بعض المحلات اصبحت تضع لافتات التقسيط ولم نكن نراها من قبل وهذا يدل علي أن المحلات تعاني من عدم اقبال الزبائن ورغم هذا الاسعار مرتفعة. يقول خالد محمود موظف حضرت إلي سوق الزنقة مع زوجتي لشراء بطاطين لنا وللاولاد ووجدنا ان البطاطين الصيني الصنع ارخص من غيرها ومنها أنواع كثيرة ومقاسات مختلفة تبدأ من "50" جنيه للواحدة وقد حاولت شراء سويتر رجالي من بائعي الرصيف ولكني فشلت لارتفاع الاسعار حيث يبدأ سعر السويتر من "140" إلي 250 جنيها وهذا فوق طاقتي وسنكتفي بالبطاطين. أشار عبدالرحيم مجلي صاحب محل ادوات تجميل إلي ان لديه بضائع وانواعاً مختلفة من أدوات المكياج والاقبال ضعيف والسوق في حالة هدوء وان السيدات والبنات اصبحن يشترين الاساسيات بالنسبة لادوات التجميل مثل الروج الذي لا تزيد اسعاره علي "15 جنيها" واقلام الكحل لا تزيد ايضا علي "10 جنيهات" واصبحوا لا يشترون البرفانات المستوردة وتوجهوا للعطور التي يتم تركيبها بأسعار بسيطة وذلك تحسبا لزيادة الاسعار المنتظرة التي يقال عنها. يقول أحمد علي أبيع مفروشات وستائر وكنت ابيع واحصل علي مكاسب أما الان لا اجد زبائن واصبح السوق في حالة نوم وهدوء حتي العرائس تبحث وتختار الاسعار البسيطة والتي مقدم عليها عروض وتخفيضات حتي اصبح اليوم يمر علينا بالخسارة لا بالمكسب لما ندفعه من اجور عمالة وكهرباء وضرائب وغيرها. تقول سميرة أبوالحسن: جئت لأشتري ستائر ومفروشات انا وابنتي التي ستتزوج بعد اسبوع واشتريت مفروشات بأسعار بسيطة والوان جميلة. أما الستائر فلم نجد حتي الآن ما يناسبنا.