سوق غزة الشعبي صاحب الشهرة والتنوع الشديد في البضائع وهو المعروف سابقا بالزحام الشديد والاقبال عليه من كل الطوائف علي الشراء.. اليوم "الجمهورية" تتجول فيه وترصد حالته الخاوية لا زبائن ولا حتي متفرجين أما الباعة في حالة شكوي فهم غاضبون من المليونيات والمظاهرات التي كادت تغلق محلاتهم - علي حد تعبيرهم - وربما تجبرهم علي تسريح العمالة. في الجولة رصدنا كافة الاتجاهات مستهلكين وباعة فالمعروضات متنوعة من المفروشات والملابس والأسعار تتراوح ما بين 30 جنيها لطقم الطفل إلي 4000 جنيه لمفروش السرير التركي كما يوجد العباية والجلابية الحريمي والفوط وغيرها من المعروضهات التي لا تجد مشترياً. ناصر عبدالحميد - بائع بسوق غزة - يقول: منذ 20 عاما وأنا أعمل بسوق غزة القديم ثم الجديد ولم أر طوال هذه المدة كسادا كالذي نعيشه الآن بسبب المظاهرات والاضرابات خاصة أننا نبيع مفروشات مثل البطاطين وأطقم الأسرة والفوط. يضيف السوق يعتمد علي المستهلك من القري القريبة الذي كان يقصدنا لتجهيز العرايس أما الأن فالجميع يخاف السفر إلينا في ظل هذه الحوادث واضطرابات الأمن والمظاهرات بما انعكس علي حركة البيع بنسبة 80% رغم التخفيضات التي نقدمها للعميل والتنوع في المنتجات والأسعار حيث يتراوح سعر البطانية من 90 إلي 350 جنيها وتتراوح أسعار الملايات الأطقم من 45 إلي 130 جنيها وينخفض هامش الربح بنسبة لنا أحيانا إلي 5 أو 10 جنيهات فقط ورغم ذلك لا نجد مشتريا. القطن المصري يتصدر محمد فهمي - بائع بسوق غزة منذ شهور - يقول: أنا خريج كلية الآثار ولم أجد عملا فتوجهت للعمل بسوق غزة بمحل يتاجر بالمفروشات وأغلب البضائع هنا صيني خاصة البطاطين واجمالا 90% من البضائع بسوق غزة صيني فيما عدا الفوط والملايات فهي منتج مصري مازال يحتفظ بمكانته خاصة منتجات المحلة التي يطلبها العميل من القطن المصري الخالص وتتراوح أسعار الطقم المكون من 4 قطع من 40 إلي 80 جنيها. بينما طقم الملايات القطن المصري المطرز من 65 جنيها إلي 180 جنيها وهناك أنواع يدخل فيها البوليستر بنسب متفاوتة وينخفض سعرها لتتراوح بين 50 إلي 100 جنيه. 75 - 250 جنيها لطقم السرير عمرو الغندور - صاحب مصنع - يقول: كل المنتجات متوفرة ولكن الكساد يزداد بسبب الظروف السياسية التي نعيشها ورغم انخفاض الأسعار لازال المستهلك متوترا أمنيا أما عن أنواع المفروشات يوضح لدينا المصري المصنع محليا والصيني وكذلك الكوري بنسبة 10% من المعروضات وكذلك التركي خاصة في المفارش وهذه لها عميل خاص يطلبها حيث قد يصل سعر طاقم المفارش المكون من 6 قطع تركي إلي 4000 جنيه. كذلك يضيف ان المستهلك يطلب منتجات العامرية المصرية والأقطان المصرية خاصة في الفوط وأطقم السرير لأنهما الأعلي جودة وسعرا والأكثر مبيعات أيضا وتتراوح أسعار الأطقم من 75 إلي 250 حسب الجودة والتطريز. مكسبنا عشرة جنيهات عزت بديع يقول: نبيع اللحاف الفيبر بأرخص الأسعار حيث يصل إلي 380 جنيها فقط ويكون مكسبنا في القطعة لا يتجاوز عشرة جنيهات ورغم ذلك المشتري مش موجود وهذه المشكلة تهددنا بالبطالة حيث يهددنا أصحاب المحلات بتخفيض العمالة ومعهم حق لكن في نفس الوقت إذا تم تسريح العمالة ماذا نفعل والمشكلة كلها في يد المسئولين لانه بمجرد توفير الأمان الناس ستقبل علي الشراء لأننا نحاول تقديم أكبر تخفيض ممكن للناس لأننا نريد الاستمرار في عملنا عمرو عبدالناصر - بائع ملابس حريمي ورجالي - يقول: المليونيات وإغلاق جمرك بورسعيد والبطالة وارتفاع الأسعار من الممكن ان تغلق بيوتنا لأن اغلاق الجمرك جعل الأسعار خاصة في الجينز وغيره مرتفعة لأن البضائع أصبحت تعتمد علي التهريب لمن يلجأ إليه والمليونيات كل جمعة "ضربت" حجم المبيعات بعدما كان يوم الجمعة موسما للبيع حيث يحضر الناس في الاجازة للشراء أما اليوم فلا يخرج أحد من منزله يوم الجمعة إلا للضرورة القصوي وبالتالي يعاني الكساد رغم التخفيض حيث يصل سعر البنطلون الجينز من 60 إلي 190 جنيها. لا توجد مبيعات صلاح سامح - بائع ملابس - يقول: حتي ملابس الأطفال عليها تخفيضات كبيرة رغم انها ارتفعت أسعارها لدي التجار فأصبح طقم الطفل يصل إلي 150 جنيها ولكن هناك نوعيات تبدأ من 30 جنيها ورغم ذلك انخفضت المبيعات. غادة بديع - بائعة ملابس حريمي - تقول: الجلابية الحريمي القطن المصري لازالت هي الأكثر مبيعا بين المعروضات رغم وجود الصيني لكن السعر يتراوح ما بين 100 إلي 150 جنيها وقد تصل إلي 200 جنيه وبالتالي تقريبا لا توجد مبيعات. الأسواق الشعبية ملجأنا درية مجدي قالت: اشتري من سوق غزة دائما أو الأسواق المشابهة له مثل الوكالة وغيرها فهذه الأسواق هي الملجأ لنا حيث أجد اختلافا شديدا في الأسعار ورغم قرب المسافة بين السوق وبين وسط البلد مثلا فهنك فرق واضح فمثلا البطانية التي اشتريها الآن رأيتها في وسط البلد بزيادة 90 جنيها رغم عدم وجود اختلاف إلا في السعر فهي هنا 180 جنيها وهناك .270 صفاء إبراهيم تقول: اشتري من الأسواق الشعبية كل شيء ما عدا الملابس الجاهزة وذلك لأن الأسعار فيها أرخص والسبب بسيط لأن الإيجارات والموقع يختلف وبالتالي هنا مصاريفهم أقل والبضائع بالتالي أرخص وهي نفس البضائع الكبري بالمحلات. فتحية سيد علي تقول: اشتري من الأسواق الشعبية لأنها أرخص ولكن المشكلة هنا انها تعتمد علي الفصال وأنا دائما أفاصل وأصل إلي أقل سعر وقد يصل المبلغ المنخفض بعد الفصال إلي 100 أو 150 جنيها لذلك يجب أن يكون البائع أكثر أمانة في الأسعار مع الناس خاصة اننا جميعا نعيش في ظروف مالية سيئة.