لليوم الثاني نجحت ايران أمس في تجربة إطلاق صواريخ بعيدة وقصيرة المدي في مناورات ¢ الولاية 90 ¢ التي تجريها حاليا في مياه الخليج العربي والتي شهدت حضور عدد من المراقبين الدوليين الموفدين من قبل الدول المجاورة لإيران. وأفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن من أهم عمليات مناورات ¢ الولاية 90 ¢ نجاح إيران في إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ بعيدة المدي وقصيرة المدي من البر إلي البحر وإطلاق أنواع مختلفة من صواريخ ¢بر/ بر¢ و¢ بر/ جو ¢ وأيضا إطلاق طوربيدات من الغواصات التابعة لقوات البحرية الإيرانية إلي جانب ذلك. استخدمت البحرية الإيرانية أنواعا مختلفه من البوارج والمدمرات وقاذفات الصورايخ والغواصات الثقيلة والخفيفة وطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية والطوربيدات فضلا عن مشاركة صواريخ بعيدة وقصيرة ومتوسطة المدي بغية اختبارها للدفاع عن الحدود البحرية لها. وقال الأميرال محمود موسوي المتحدث باسم مناورات "ولاية 90" العسكرية الإيرانية ان القوات اجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بعيد المدي. وأضاف موسوي ان الصاروخ نجح في تدمير الاهداف المنشودة خلال المناورات التي تجري في مضيق هرمز. يذكر أن المناورات التي تجريها القوات الايرانية والتي تعرف بمناورات ¢الولاية 90¢ يتم تنفيذها علي أربع مراحل. وكانت فعالياتها بدأت يوم السبت قبل الماضي وستستمر حتي اليوم الثلاثاء. وعلي صعيد العلاقات الخارجية. ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان طهران تسعي الي تعزيز علاقاتها مع دول امريكا اللاتينية في خطوة يراها مسئولون امريكيون انها تهدف الي الالتفاف علي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها ومحاولة النفاذ الي اسواق ومواد خام اكثر زخما. واوضحت الصحيفة ان المسعي الدبلوماسي الايراني الجديد والذي يأتي تزامنا مع تصاعد وتيرة الخلافات بين طهران من جهة وواشنطن والقوي الاوروبية من جهة اخري يتبلور من خلال جولة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المقررة الي اربع دول في امريكا اللاتينية والجنوبية الشهر الجاري وهي: فنزويلا واكوادور وكوبا ونيكاراجو الي جانب تعهد الحكومة الايرانية بتعزيز وتوسيع افاق تعاونها الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع ما اسمتها ¢باحة امريكا الخلفية¢ -في اشارة الي دول القارة اللاتينية. من ناحية اخري. توقع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي تحقيق مزيد من التعاون الثنائي المشترك بين بلاده وتركيا في جميع المجالات. وأعرب بروجردي - في حديثه خلال استقباله رئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية مراد ييلديريم. عن إرتياحه للوتيرة المتنامية للتعاون بين البلدين في مختلف القطاعات. قائلا ¢إن المؤهلات والقدرات الواسعة التي تتمتع بها كل من إيران وتركيا من شأنها أن تؤدي إلي جانب بعضها دورا مهما للغاية في تطورات المنطقة. وتساهم في حل المشكلات الراهنة¢. من جانبه. وصف ييلديريم زيارته إلي إيران والوفد المرافق له بأنها تأتي للتشاور عن قرب بين برلماني البلدين. لمساعدة الشعب الفلسطيني المضطهد. داعيا إلي تنمية التعاون المشترك بين إيران وتركيا من أجل كسر الحصار المفروض علي غزة والمساعدة علي نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأما بالنسبة للطائرة الامريكية التي احتجزتها طهران الشهر الماضي. كشف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجيه والدفاعية ايراني الادميرال علي شمخاني عن وجود مجسات متطورة في الطائرة الامريكية ما يؤكد علي أنها قد اخترقت الاجواء الايرانية بغية القيام بأعمال تجسسية ضد ايران. وأضاف شمخاني في تصريح لوكالة أنباء مهر الايرانية أن الطائرة ¢تتمتع بأجهزة ومعدات متطورة جدا. وأرسلت من أفغانستان الي ايران للقيام بأعمال تجسسية مشددا علي ضرورة أن تتحمل الولاياتالمتحدة المسئولية الكاملة ازاء هذا الانتهاك.¢