شوارع القاهرة وأسفل كباريها تحولت الي مراحيض عامة رغم توفير الدولة دورات مياه عمومية والكترونية في جميع الميادين عبدالمنعم رياض والماظة وعباس العقاد ولكن للأسف بعضها تحول الي استراحات للبلطجية وشرب المخدرات والأعمال المنافية للآداب والآخر أغلق لعدم صيانته مما اضطر المواطنين لاستخدام الشوارع بديلا عنها. رسوم بلا نظافة في البداية يقول عبدالرحمن ابراهيم "محاسب" نعاني من سوء دورات المياه الموجودة في الميادين العامة فلا توجد بها نظافة علما بوجود شخص مسئول عنها ولكن دوره يقتصر فقط علي تحصيل رسوم الدخول دون النظر لعمله الأساسي وهو الاهتمام بنظافة المكان ليكون آدميا نستطيع استخدامه وهذا ما جعل الكثير من المواطنين يستخدمون الدورات الموجودة داخل مطاعم الوجبات السريعة المشهورة ولكن نظرا لأن هذا لا يرضي الإدارة اضطرت تلك المطاعم بالتنبيه المعلن وبعدم استخدام الدورات الا لمرتادي المطعم. عمرو محمد موظف يقول اتردد علي منطقة مصر الجديدة بشارع غرناطة بحكم علمي: بالفعل يوجد مبني صغير مخصص كدورة مياه عمومية الا أننا فوجئنا بعد الثورة بغلقه وقام العاملون علي تنظيم مواقف السيارات بالشارع وسايس الجراج المجاور له بتحويله لسكن خاص لهم ولايستطيع أحد استخدامه نهائيا ويدعون انه مغلق من قبل الحي. يوضح سامح عبدالمجيد موظف بجامعة عين شمس بعد اختفاء دورات المياه العمومية وتهالك الدورات الالكترونية وسرقتها مع أحداث الثورة لذا لجأ المواطنون للشوارع وأسفل الكباري وكوفريهات الكهرباء وحولوها الي مراحيض عامة وأصبح المارة يتعرضون لمشاهدة مناظر خادشة للحياء ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر منه وينفر منها الجميع. حنان علي مدرسة تقول: هناك دورات مياه حضارية أنشئت برسم دخول رمزي من قبل بعض الشركات الخاصة في الميادين العامة كالتي تم انشاؤها في ميدان عبدالمنعم رياض بجوار الجراج ومعين لها شخص مسئول عنها وتتم متابعته والإشراف عليه بصفة مستمرة للحفاظ علي نظافتها لكي تحقق الغرض منها وبالفعل عليها اقبال وبالتحديد من قبل السيدات لأنها آمنة نريد تطبيق هذا النظام علي الدورات العمومية وزيادة عددها للتخلص من المشاهد التي نراها بالشوارع الرئيسية والتي لها شكل ومنظر غير حضاري. فعل فاضح في لهجة غاضبة تستنكر ريهام عبدالنبي طالبة بإحدي الجامعات وهذه المشاهد التي نراها يوميا في الشوارع وتناشد المسئولين بضرورة توفير العديد من دورات المياه الكافية في الشوارع والميادين وتوفير رقابة مشددة علي هذه الدورات وصيانتها حتي يتمكن المواطنين من استخدامها ولا ينفروا منها. توافقها الرأي رباب عادل مدرسة قائلة: يجب الاهتمام بدورات المياه سواء التابعة للحي و المحافظة ووضع مسئول يشرف عليها والا يكون الهدف الأساسي هو تحصيل رسوم حتي ولو كانت زهيدة مع محاسبة أي مخالف يستخدم الشوارع كبديل باجراء قانوني واعتبار ما يفعله يماثل قضايا التحرش والفعل الفاضح في الطريق العام. بمواجهة اللواء أحمد أبوالنصر رئيس حي مصر الجديدة قال في كل منطقة توجد دورات مياه ثابتة عبارة عن حجرات صغيرة يشرف عليها الحي ويوفر لها العمالة اللازمة وكان لحي مصر الجديدة احداها في شارع غرناطة وقد تم اغلاقها بعد ان استطاعت دورات المياه الالكترونية ان تكون بديلاً أفضل لها واستطاع الحي توفير العديد من تلك الدورات بشارع نهرو والمقريزي والحرية مول وموقف الماظة ويتم التنسيق بين إدارة الحي وشركة مصر الكنانة الشركة المشرفة علي تلك الدورات لانهاء أي أعمال للصيانة والنظافة والرقابة العامة عليها وقد اثبتت هذه التجربة نجاحها بدليل ان حي مصر الجديدة من أفضل الأحياء التي لم تستخدم شوارعها كمراحيض عامة.