في تصريحات سريعة ومقتضبة للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بمقر المجلس امس أكد رئيس الوزراء أن المشاورات مستمرة حول التعديل الوزاري بناء علي تكليفات رئيس الجمهورية. وقال ان الحكومة تعمل ليل نهار.. وجميع ايام الاسبوع وحتي العطلات الرسمية من أجل راحة المواطنين. وفي سؤال حول التعديل الوزاري وما يشمله من حقائب وزارية.. قال قنديل ان المشاورات مستمرة حتي يتم الاعلان عن تلك التعديلات في أقرب فرصة. لكن بالرغم من ذلك في سرية تامة لايزال.. هشام قنديل رئيس الوزراء يجري مشاوراته بشأن التعديل الوزاري بناء علي تكليفات من د. محمد مرسي رئيس الجمهورية والاتصالات المستمرة اما تليفونيا وهذا هو الاغلب واما بمكتبه لعدد من الشخصيات المرشحة لتولي حقائب وزارية وذلك بعيدا عن أعين الصحفيين. الاتصالات والمشاورات التي بدأت منذ أمس الاول الخميس وحتي مثول الجريدة للطبع لم تتضح حتي الان ملامح هذا التعديل الوزاري والذي من المتوقع الا يزيد عن تغيير في 8 حقائب وزارية فقط خاصة وان الحكومة وحتي الانتخابات البرلمانية المقبلة بمثابة حكومة انتقالية يعقبها تشكيل حكومي جديد عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وذلك وفقا للدستور الجديد. مفردات الحقائب الوزارية كما هو معروف ومؤكد منذ ايام قليلة يتضح من خلالها خلو حقيبة الاتصالات بعد ان اعلن المهندس هاني محمود عدم استمراره في عمله.. وايضا بعد تقديم محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية لاستقالته.. وايضا خلو حقيبة النقل بعد استقالة المهندس محمد رشاد المتيني عقب حادث اسيوط وبالتالي سيتضمن التعديل هذه الحقائب الثلاث فضلا عن انه قد يطول هذا التعديل 5 حقائب اخري علي الاقل خاصة في المجموعة الاقتصادية والتي تضم عدة وزارات منها الاستثمار والمالية والبترول والتموين والصناعة الي جانب حقائب أخري كالكهرباء والبيئة والتنمية المحلية. وفي وسط الاجواء باجراء تعديل وزاري ودراسة ملفات وسير ذاتية.. يجري الدكتور هشام قنديل لقاءاته المعتادة وفق جدول اعماله اليومي خاصة واستقباله لمجموعة الخرافي للاستثمار امس الأول.. واخرها اجتماع عن محافظة مطروح امس الامر الذي يتوقع من خلاله ان تتم المشاورات حول التعديل الوزاري لعدة ساعات قادمة. لكن بعد خطاب الرئيس محمد مرسي للامة بمناسبة الاحتفاء بالدستور الجديد واشارته الواضحة الي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الذي تملك فيه مصر الفرص الكبيرة للنمو.. اصبح من المؤكد ان الحكومة الحالية ستولي الاهمية في اختياراتها للخبرات والكفاءات والشخصيات المرشحة لتولي حقائب وزارية. ووسط أجواء المشاورات والاختيارات من قبل رئيس الوزراء اكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء انه وفقا لتكليفات رئيس الجمهورية للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء باجراء تعديل وزاري فله اتخاذ القرارات والاجراءات لصالح العمل العام مؤكدا أن ما يجري حاليا لم يستقر بعد علي اسماء بعينها.. والحكومة مستمرة في أداء عملها في كافة الوزارات.