أكد باسكوال لوبولي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي تتخذ من القاهرة مقرا لها ان الأسباب الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب المصري هي التي تدفعهم إلي الهجرة الشرعية. قال ان هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 29 ويمثلون 25% من مجموع الشعب المصري وبالتالي فإن سوق العمل المحلية ليس لديها القدرة علي استيعاب هذا الكم من اليد العاملة. أضاف في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان أسباب هجرة الشباب غير الشرعية وتعرضهم لمخاطر جسيمة أيضا ترجع إلي ضعف آليات الربط والإحالة التي تعزز التواصل بين طالبي العمالة والباحثين عن العمل علي الرغم من ان فرص العمل قد تكون متوافرة ولكن لا يعلم بها من هو راغب فيها. أشار باسكوال لوبولي إلي ضعف جودة المهارات المكتسبة لدي العمالة المصرية وعدم ملاءمتها مع احتياجات سوق العمل الفعلية مما يؤثر علي امكانية دخولها في سوق العمل المحلية والدولية.. أوضح ان هذا الضعف في المهارات يرتبط بصورة أو بأخري بضعف جودة التعليم في مصر خاصة التعليم الفني. كشف المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة ان غالبية المصريين الراغبين في الهجرة هم من الذكور الشباب الذين لم يكملوا التعليم الفني والقادمين من المناطق الريفية ويهاجرون لفترة محددة من الزمن ومن ثم يعودون إلي بلدهم الأصلي مشيرا إلي أن غالبية العمالة المصرية المهاجرة تتوجه إلي دول الخليج العربي والسعودية بنسبة "70.8%" بينما المهاجرون ذوو الشهادات العلمية والأكاديمية فغالبيتهم يقيم في دول أمريكا الشمالية "16.4%" والدول الأوروبية "10.8%".