اعرب باسكوال لوبولي الممثل الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التى تتخذ من القاهرة مقرا لمكتبها الاقليمى عن بالغ حزنه وتعازية فى سقوط ضحايا جراء غرق السفينة المصرية المحملة بالمصريين قبالة السوحل الليبيبة. وقال إن المنظمة الدولية للهجرة تتابع– جنبا إلى جنب – مع الحكومة المصرية هذا الحادث فى اطار جهودها للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتوعية الشباب بضرورة تجنيبهم مخاطرها. وأضاف إن المكتب الاقليمى للمنظمة والذى يشرف على سبعة عشر دولة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعمل في مصر على نشر الوعي بالمخاطر التي تصاحب الهجرة غير شرعية في كافة المحافظات وكذلك تفعيل مشاريع على أرض الواقع لتعزيز البدائل الايجابية للهجرة غير شرعية. وأوضح أن الاسباب التي تدفع المصريين للجوء للهجرة غير الشرعية هي أسباب اقتصادية تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و29 عاما وهم يمثلون ربع التعداد السكاني في مصر. وأضاف أنه في اطار جهود المنظمة الدولية للهجرة وكنوع من الاجراءات الوقائية لتجنب الهجرة غير الشرعية قامت المنظمة بتمويل من الحكومة الايطالية ممثلة في وزارة العمل والسياسات الاجتماعية الايطالية بلغ قدره 2 مليون يورو بتنفيذ مشروع مشترك بالتعاون مع وزارة التعليم المصرية في الفيوم لتعزيز الهجرة الشرعية وبدائلها الايجابية عن طريق التعليم والتدريب للتصدى لظاهرة انتشار البطالة بين الشباب المصري من خلال إعادة تأهيل وبناء المدرسة الفندقية المتقدمة للسياحة في محافظة الفيوم. واوضح أن اختيار محافظة الفيوم لاقامة مشروع المدرسة جاء على خلفية نسبة البطالة العالية جدا في المحافظة كما أن اختيار المجال السياحي هو لاهميته الوطنية بان غالبية المهاجرين غير الشرعيين وخاصة إلى الدول الاوروبية يعمدون إلى العمل في المرافق السياحية هناك. ومن جانبها قالت بييرا سوليناس، المنسق الإيطالي لمشروع مدرسة الفيوم للسياحة والفندقة، أن مشروع المدرسة إلى جانب أنه يقوم بتأهيل وتدريب كوادر الفيوم استعدادا لتلبية معطيات سوق العمل المحلي والدولي فانه تم انشاء مكتب توجيه توظيف داخل المدرسة ليقدم المشورة للطلاب بشأن التخصصات ومتطلبات سوق العمل وكذلك يعمل على ربطهم بفرص تدريبية ووظيفية سواء خلال المرحلة الدراسية او بعد التخرج واستطاع خلال الصيف الحالي ان يوفر لاكثر من 115 طالبا في المدرسة فرصا تدريبيا في ابرز الفنادق الدولية في مصر.