* وصلت "لعيادة الجمهورية" رسالة من القارئة مروة عسكر من القاهرة تقول فيها إنها فوجئت بإصابة طفلتها البالغة ثلاثة أشهر من عمرها بالسكر.. وتسأل هل هذا صحيح وهل يصيب السكر المواليد؟!! * تقول الدكتورة مني السماحي أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة سكر الأطفال بطب عين شمس إن معدلات الإصابة بمرض السكر في الأطفال زادت في الاونة الأخيرة زيادة كبيرة وتظهر في أي سن حتي في المواليد وهي ظاهرة جديدة فقد تم اكتشاف السكر في المواليد من الأيام الأولي من العمر وحتي 40 يوماً وبالرغم من صعوبة اكتشاف السكر في هذه المرحلة وكانت الشكوي الأساسية هي "تغير البامبرز" مرات عديدة ووصول الطفل لمرحلة الجفاف وكانت تشخص علي إنها إصابة بالجفاف فقط بدون معرفة الأسباب وبعضهم كان يرجعها لكثرة التبول أو التبرز فقط. لكن النسبة الأكبر من سكر الأطفال عادة تكتشف عند سن 6 أشهر في بعض الحالات وزادت نسبة الإصابة بعد سن سنتين.. بينما الإصابة عند سن 7 سنوات قد تكون راجعة للإصابة بالصدمات النفسية بالإضافة إلي الاستعداد الجيني. أكدت الدكتورة مني السماحي أن سكر الأطفال يحدث فيه تدمير كامل للبنكرياس لذلك يسمي النوع الأول المعتمد علي العلاج بالأنسولين وترجع الإصابة إلي التكوين الجيني للسكر لآباء لديهم استعداد وراثي وفي وجود أجسام مناعية مضادة "للبنكرياس" بالإضافة إلي زيادة المؤثرات الخارجية من ملوثات البيئة والإصابة بالفيروسات.. فهي عبارة عن عدة عوامل مسببة للإصابة وليس سبباً واحداً فقط. مراهقون وشباب أضافت أن معظم حالات الإصابة بالسكر من النوع الأول "المعتمد علي الأنسولين" تكون تحت 18 سنة.. ولكن الجديد إنه بدأ يظهر في هذه الفئة السكر من النوع الثاني وهو سكر "الكبار" ويرجع هذا إلي زيادة سمنة الأطفال مع وجود أسباب وراثية لإصابة أحد الآباء بالسكر. جيل بلا سكر!! قالت إن الأسباب الجينية لا يمكن التعامل معها حتي الآن ولكن مع تطويل فترة الرضاعة الطبيعية والابتعاد عن الألبان الخارجية وألبان الأبقار خلال العام الأول من عمر الطفل مع إعطاء التطعيمات المطلوبة في مواعيدها وحديثاً أظهرت الأبحاث أن إضافة فيتامين "د" تحت سن سنة ومن الشهر الرابع عادة يزيد من رفع المناعة ويساعد علي تأخير الإصابة. كذلك إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية والحفاظ علي الوزن المثالي للطفل مع ممارسة الرياضة يمكن من خلاله تأخير الإصابة لمرضي السكر من النوع الثاني للمراهقين والشباب من سن 10 إلي 18 سنة. مضخات الأنسولين هناك في معامل الأبحاث الجديد والجديد في علاج سكر الأطفال سواء بالخلايا الجذعية أو بالأجسام المناعية.. ولكن المتاح حالياً هو الأنسولين العادي ومضخات الأنسولين العادية ولكن سعرها مرتفع. وهناك مضخات الأنسولين "الجديدة" والتي دخلت في بعض الدول المجاورة ومتوقع دخولها الأسواق المصرية خلال العامين القادمين.. فهذه "المضخة" لها القدرة علي قراءة نسبة السكر في الدم وضخ جرعة الأنسولين المطلوبة حسب القراءة وهي بمثابة بنكرياس صناعي. التعايش تنصح الدكتورة مني بأهمية تعليم وتدريب الأسرة والطفل علي كيفية التعايش مع السكر بما يؤدي إلي نمو سليم للطفل ولا تؤدي إلي الحرمان وكيفية التعامل في أوقات الطوارئ وكيفية الحياة مع السكر في المدرسة وفي الحفلات والرحلات.