تعودنا دائما أن ننقل مشاكل المساجين من داخل الزنزانة.. لكن هل فكرنا في المساجين بعد ان يخرجوا من ظلمات السجن إلي النور.. هل يظلون متقوقعين داخل انفسهم مدي الحياة. مما يجعلهم يعودون مرة اخري إلي طريق الضلالة. ام نحاول ان نمهد لهم الطريق ونساعدهم في عدم العودة مرة اخري وراء القضبان؟. علاء رجب محروس سلام.. عندما اقترب ميعاد خروجه من السجن كانت الفرحة تملأ قلبه. ولكن القلق كان يراوده من وقت إلي آخر من المستقبل الذي ينتظره خارج اسوار السجن. خاصةي انه فقد كل شيء.. المال. والأسرة. والمأوي. يقول علاء المقيم في 16 شارع أحمد عبد الرحيم.. الخصوص محافظة القليوبية في رسالته : تم الحكم علي بالحبس بسجن وادي النطرون لمدة 5 سنوات في قضية يعلم الله مدي براءتي منها.. حيث قام شخص ما بشراء اجهزة كهربائية من احد التجار. وكنت انا الضامن له. ولكنه تعثر في تسديد الإيصالات وهرب ليتركني اواجه المصير المحتوم.. حاولت كثيرا ان اقوم بتسديد الإيصالات. ولكنني فشلت لأن المبلغ كان 30ألف جنيه. وهذا فوق طاقتي. لأنني كنت اعمل ارزقي علي باب الله ورزقي قليل. واعول اسرة كبيرة العدد. قام التاجر برفع دعوي قضائية ضدي. ولأنني من محدودي الدخل لم استطع توكيل محام للدفاع عني.. وفوجئت في منتصف الليل بالقبض علي وسط ذهول الجميع ولحظة لم اتوقعها اطلاقا.. حكمت المحكمة بحبسي لمدة 5 سنوات من عمري ضاعوا هباء.. ولان المصائب لا تأتي فرادي.. تركتني زوجتي. وتوفيت والدتي ووالدي. لأعيش في الدنيا وحيدا بلا ونيس ولا جليس.. لذلك عندما تم الافراج عني كنت خائفا من المستقبل وما الذي ينتظرني خارج هذه الأسوار.. و حاولت ان اعمل في اماكن كثيرة. ولكن سجني كان عائقا لي في كل مكان اذهب اليه. فكرت في عمل كشك يساعدني علي مصاريف الحياة. ويكون مأوي لي وساترا في الليل. ولكن واجهتني مشاكل كثيرة بسبب الروتين في تقديم الطلب. واخيرا قال لي احد الأشخاص انني لابد ان اقابل المحافظ واعرض عليه مشكلتي وطلبي.. كيف هذا وانا إنسان بسيط ولا اجد احدا يساعدني في مقابلة المحافظ. اناشد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية.. مساعدتي وتذليل العقبات امامي والموافقة علي إعطائي كشكا أمام الوحدة المحلية الجديدة بجوار الطريق الدائري محطة الرشاح بمدينة الخصوص. حتي يتسني لي ان اعيش حياة كريمة تغنيني عن السؤال.