تسارعت أحداث ما قبل الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد بعد غد..بدأت القوي السياسية في الانتقال من مرحلة "المليونيات" واستعراض القوة إلي مرحلة التعبئة للمشاركة في التصويت سواء بالرفض أو القبول. الرئيس محمد مرسي أصدر قراراً جمهورياً بأن تجري عملية الاستفتاء علي مرحلتين. وتضمن القرار أن تجري المرحلة الأولي يوم السبت القادم في القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء. وتجري المرحلة الثانية يوم السبت 22 ديسمبر في محافظات الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد وبني سويف والفيوم والمنيا والأقصر وقنا. وفي الوقت الذي صدر فيه قرار الاستفتاء كان الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام لقوة الدفاع والإنتاج الحربي يقرر تأجيل الدعوة التي وجهها للقوي الوطنية للقاء مشترك إلي موعد لاحق بسبب ردود الفعل غير المتوقعة من بعض القوي الوطنية التي لم تستجب لهذه الدعوة. وحرص الوزير علي أن يشكر كل من تجاوب مع الدعوة وأن يدعو كل القوي السياسية والوطنية وكافة أطياف الشعب المصري العظيم لتحمل مسئولياتها تجاه مصالح الوطن والمواطنين في هذه المرحلة بالغة الدقة. وعن مواقف القوي السياسية من الاستفتاء.. قررت جبهة الإنقاذ الوطني المشاركة ودعت جماهير الشعب إلي الذهاب لصناديق الاقتراع ورفض المشروع والتصويت ب "لا". وإن كانت الجبهة قد طالبت بأن تتم عملية الاستفتاء علي الدستور في يوم واحد فقط. أما حزب الحرية والعدالة والذي يدعو إلي التصويت ب "نعم" فقد طالب علي لسان نائب رئيس الحزب الدكتور عصام العريان جموع المصريين بالتصويت ب "نعم". مؤكداً أنه أيا كانت نتيجة الاستفتاء فإن الشعب أصبح صاحب القرار. وقال إن التصويت بنعم هو بداية لمسيرة جديدة لحياة ديمقراطية دستورية في دولة مدنية حديثة. ولم تكن السلطة التنفيذية بعيدة عن تطورات الأحداث. إذ أكد السفير الدكتور علاء الحديدي عقب اجتماع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بمجلس المحافظين أنه سيتم اطلاق حملة إعلامية لتعريف المواطن بمقر لجنته ورقمه الانتخابي وطريقة إبداء الرأي ومواعيد عمل اللجان. التفاصيل الكاملة للمشهد السياسي الحالي