ديوان المظالم أصبح هو الملجأ والملاذ الأخير لكل فئات الشعب المصري لاسترداد حقوقهم الضائعة وايجاد الحلول لمشاكلهم. * السمان عبدالرحمن من محافظة سوهاج يقول: جئت اليوم لديوان الاتحادية لعرض مشكلتي انني سافرت إلي دولة الكويت سنة 1988 وعملت في المقاولات والتشييد وفي أول عام 2004 تقدم لي شخص كويتي يدعي فاضل هلال المطوح وطلب مني الشراكة في مجال العقار وكان نصيبي في الشركة 96000 ألف دينار في عقد الشراكة وفوجئت به يطعن في العقد ضدي حفظت والجنحة لكنه لم يرد لي حقوقي المالية واحتجز جواز سفري وحصلت علي حكم ضده في المستأنف ولدي الصيغة التنفيذية وحين توجه المحامون لتنفيذ الحكم واسترداد مستحقاتي عجزوا لأنه مستشار بالدولة وطرقت جميع الأبواب ولم ينصفني أحد وإلي الآن لم أحصل علي حقي المالي الذي وصل 2 مليون و400 ألف جنيه مصري وتقدمت بشكاوي كثيرة للسفارة المصرية بوزارة الخارجية والنائب العام ولم يحرك أحد ساكنا فجئت اليوم لعرض مشكلتي علي رئيس الجمهورية لعله ينصفني ويعيد لي حقي. تقول سعاد محمد جئت من قرية الوقف بمركز دشنا محافظة قنا لمتابعة الطلب الذي تقدمت به لديوان المظالم منذ فترة لتعيين ابنتي أسماء محمود محمد الحاصلة علي بكالوريوس هندسة الطيران من معهد الطيران بمطار امبابة دفعة 2006 وإلي الآن لم أعرف مصير الشكوي وأطالب مسئولي الدولة بالوقوف بجوار أسماء من أجل والدها المريض بالغضروف وعلي المعاش وأشقاؤها الصغار. علي رصيف قصر الاتحادية وقف رجل عجوز ومعه أوراق وعندما لمح عدسة مصور ديوان مظالم أصر علي الحديث قائلاً: اسمي يونس عبداللطيف علي مدار سنوات عمري البالغة 63 عاما عملت بائعا متجولا لبيع الملابس بالأسواق تزوجت وأنجبت 8 أبناء وتحملت المتاعب ومشقة السفر في أسواق المحافظات من أجل تربيتهم وأصبح لكل واحد أسرة مستغلة وتبقي معي ابنتي الصغيرة والتي تبلغ من العمر 8 سنوات وكرست حياتي لتعليمها إلي أن قامت ثورة 25 يناير وبسبب البلطجية سرقت بضاعتي بالإكراه.. وأصبحت لا أمتلك من حطام الدنيا أي شيء ولا حتي معاشاً والذي أحاول الحصول عليه منذ قيام الثورة وأنا أقف علي باب رئيس الجمهورية أناشده بمساعدتي في الحصول علي معاش رحمة بي في آخر رحلة العمر. شقة خاصة لأسرتي يقول محمد محمد عبدالسميع من الخصوص القليوبية: أعمل بورشة لتصنيع أثاث المعادن ولا يوجد أي تأمين أو معاش ودخلي غير ثابت حيث يتم صرف المرتب علي حسب الأيام التي أعملها فقط ولا يحسب أيام المرض أو مراعاة أي ظرف طارئ بسبب الغياب ولكن والحمد لله رضيت بهذا العمل وتزوجت منذ سنوات بشقة والدتي ورزقني الله بطفلين فأصبحت الشقة لا تسعنا حيث انها غرفة واحدة وصالة ووالدتي مريضة تعاني الكثير من الأمراض وأنا أتحمل نفقات العلاج ولا أستطيع استئجار شقة بقانون الإيجار الجديد لارتفاع الأسعار فأناشد المسئولين بتوفير شقة مناسبة أعيش بها أنا وأسرتي.