مترو مصر الجديدة من وسائل المواصلات الهامة التي تنقل المواطنين من منطقة وسط البلد إلي مصر الجديدة وله 3 خطوط الأول النزهة وينتهي في مساكن شيراتون والثاني عبدالعزيز فهمي وينهي بميدان ألف مسكن والأخير الميرغني وينتهي في الكلية الحربية وقد طالت يد الإهمال هذا المرفق الحيوي بظهور المياه الجوفية في محطة كوبري القبة بالقرب من وزارة الدفاع وجامع وضريح الزعيم جمال عبدالناصر مما تسبب في إعاقة مرور المترو وكذلك نمو الحشائش علي جانبي المحطة مما يعرض حياة الركاب للخطر. يقول عادل أبوزيد بالمعاش: هذه المياه أراها منذ 30 سنة أثناء توجهي إلي عملي في مصر الجديدة ولا أعلم مصدرها هل هي ماسورة مكسورة أم طفح صرف صحي كما تنمو الحشائش بشكل لافت للنظر مما يهدد حياة المواطنين لاعتراضها خط سير المترو. يقول محمد أنور بائع: علي جانبي محطة كوبري القبة مواسير للمياه ومجري من الأسمنت ممتد من شريط المترو به مياه وماكينات لرفع المياه منذ زمن بعيد وتوجد مياه بين قضبان المترو وأعتقد أن مكان هذه المحطة كانت ترعة وتم ردمها لعدم وجود رائحة لها وفي بعض الأحيان يرتفع منسوب المياه ويتعطل المترو خاصة وأنه لا يوجد بديل لهذا الخط إذ لابد من مرور الخطوط الثلاثة عبر هذا المحور. يقول محمود إمبابي شيف: تظهر هذه المياه بشكل واضح في نفق كوبري القبة وأمر عليها يومياً بحكم عملي في أحد مطاعم شارع الثورة بمصر الجديدة ولا توجد وسيلة للتخلص منها لكثرتها وخطورتها علي المترو وتنتشر بين القضبان تحت سمع وبصر المسئولين عن تشغيل المترو دون أي اهتمام منهم. يقول غبريال منسي عامل: هذه المياه موجودة منذ الثمانينيات وكنت أشاهدها دائما أثناء ذهابي إلي عملي بهذه المنطقة وقد تم وضع ماكينات للشفط علي جانبي المحطة وكانت تعمل بالمازوت والآن تم تطويرها وتعمل بالكهرباء لكونها مهمة لهذه المحطة حيث تقوم بشفط المياه وإذا تعطلت أو انقطعت الكهرباء تطفو المياه علي شريط المترو مما يعيق مروره. وبمواجهة اللواء هشام عطية نائب رئيس هيئة النقل العام قال: هذه المياه جوفية تظهر بصفة مستمرة لانخفاض المنطقة أكثر من 20 مترا ولكن تم التغلب علي هذه المشكلة بوضع طلمبات لرفع المياه إلي مواسير الصرف الصحي ومنذ 3 أشهر انقطعت عن المحطة الكهرباء فتعطلت ماكينات الرفع فزادت المياه وتوقف المترو لمدة يومين بعدها تم وضع مولدات كهرباء بالمحطة لامكانية تشغيل الطلمبات عند انقطاع الكهرباء فهناك 11 طلمبة تعمل بالمحطة كما تم تسليح جانبي المحطة بجوار القضيب وإنشاء مجري للمياه تشفط منه المياه وكذلك تم عمل دراسات من مكتب استشاري وكانت النتيجة أن المترو لا يمكن أن يسير في هذا النفق المنخفض أكثر من 20 مترا ولابد من ردمه وتسيير المترو أعلي سطح الأرض إلا أن هذا يحتاج إلي اعتمادات لردم النفق وحقن التربة بمواد كيميائية واسمنتية لمنع ظاهرة التسرب كما حدث في مشروع مترو الانفاق ويرجع انشاء هذا النفق لتقاطع المترو مع طريق سير السيارات. أضاف أن هناك مشروع الترام السريع الذي يصل بين كلية البنات والقاهرة الجديدة والذي انتهت كراسة الشروط الخاصة به وهو شبيه لما هو موجود في تركيا أما بالنسبة لتجديد المترو الحالي فهو غير وارد لانتهاء موديل القطارات وإغلاق الشركات المصنعة له علي مستوي العالم ويخضع للصيانة فقط إذ إن تكلفة القطار الواحد الجديد 10 ملايين دولار.