سجل الاقبال علي الشراء في الأسواق ومحلات السوبر ماركت تراجعا بنسبة 30% منذ عدة ايام بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والمظاهرات والمصادمات والتي اندلعت جراء الاعلان الدستوري والغموض الذي يحيط بمستقبل البلاد. أكد التجار أن إفلاسهم أصبح أمرا متوقعا إذا استمرت المليونيات واحتجاجات الشوارع قريبة منهم يقول احمد محسن : انه متخوف من الاحداث الحالية واحتمال تصاعدها خلال الفترة المقبلة. وقال ان المظاهرات والاحتجاجات هدفها تعطيل المصالح العليا للبلاد وهدم مؤسسات الدولة لافتا إلي أننا بحاجة إلي ضرورة القضاء علي كافة اشكال الفوضي والخروج علي القانون حتي تستقر البلاد. عمرو سعيد - يقول: انه منذ الثورة وإلي الآن يعاني من أزمات مالية طاحنة كبلته بالديون والالتزامات. اشار إلي أن أصحاب المهن الحرة والارزقية يجدون صعوبة كبيرة في توفير "قوت يومهم" لافتا إلي عجزهم عن شراء سلع ومنتجات لتخزينها في ضوء الأحداث الحالية لعدم توافر السيولة اللازمة لذلك. يقول محمد حمدي مدير سوبرماركت بعابدين ان الأجواء مستقرة ولم نلاحظ أي تغيير في الكميات المعتادة للشراء الا ان بعض المستهلكين يقومون بشراء كميات كبيرة لتخزينها خوفا من تصاعد الاحداث وتطورها للأسوأ. اشار إلي أننا في منطقة قريبة من ميدان التحرير وبالتالي تأثرها بالاحداث هناك لافتا إلي اننا لدينا معدل مبيعات نستهدف الوصول إليه الأمر الذي يجعلنا نقوم بفتح عدة افرع في المناطق المختلفة للاستفادة لزيادة الاقبال. أوضح انه بالرغم من ذلك الا ان معدلات الشراء أقل من الطبيعي مؤكدا ان ضعف الحالة الاقتصادية وتراجع القدرة المادية للمواطنين علي الرغم من اننا في بداية فصل الشتاء ومن المفترض أن تنشط حركة بيع وشراء السلع كما اننا واجهنا مثل هذه الظروف العام الماضي الا ان هذا العام الركود أشد. طارق محمد تاجر بوسط البلد يقول ان الاضرابات اثرت سلبا علي حركة الاقبال بالاضافة إلي معاناة المواطنين المادية وتهالك ميزانية الاسر جراء تلاحم المواسم مع تراجع الدخول. قال انه في ضوء تطور الاحداث سيتحدد سلوك المستهلكين الشرائي لافتا إلي أنه يأمل في استقرار الأوضاع حتي تنشط الاسواق من جديد والنهوض بقواعد الاقتصاد. يقول مصطفي حميدة صاحب سوبرماركت بالسيدة زينب أن هناك تخوفا من تطور الأوضاع بحدوث مصادمات واعمال عنف تعيدنا إلي احداث الثورة الأولي وما تبعها من تداعيات سلبية علي الاقتصاد والأمن. اشار إلي أن السوق يعاني ركوداً منذ فترة ليست بالقصيرة علي الرغم من ثبات اسعار معظم السلع الآن وغموض الموقف في السوق يتوقف علي ما ستسفر عنه الايام القادمة وما تحمله من احداث.