* توصيات مهرجان الموسيقي العربية.. هي توصيات جوفاء أو بعبارة أخري حبر علي ورق.. فعلي مدار العشرين دورة الماضية لم يتم تفعيل توصية واحدة برغم أهميتها علي اعتبار انها تصدر من شخصيات متخصصة وباحثين وأكاديميين للموسيقي العربية.. ولكن يبدو أن مؤتمر الموسيقي العربية يغزل برجل "......."!! والتي يطرحها في نهاية المؤتمر والمهرجان. * فعاليات التوصيات تنتهي بمجرد صدورها لأنها لا تصل للجهات المسئولة.. ولا يوجد من يهتم من الذين صاغوا التوصيات بإدراجها في سلم اهتمامات المسئولين.. فكنت اعتقد ان اعضاء اللجنة العليا للمهرجان يهتمون بالمتابعة لتنفيذ وتطبيق تلك التوصيات الهامة أو بعض منها.. ولكن اللجنة العليا لا تهتم إلا بالحفلات وبالنجوم المشاركين وكأن عملهم ينحصر فقط في استمالة الفنانين كل علي قدر استطاعته ومعرفته بالفنان.. أما توصيات المؤتمر فلا مكان لها.. لذا أرجو من إدارة المهرجان أن تلغي موضوع مؤتمر الموسيقي العربية وتوفر فلوسها في استضافة "المتحدثين" وتوفر تعبهم في أبحاثهم الجوفاء!! * نجوم فرق الموسيقي العربية بدار الأوبرا تفوقوا بأصواتهم الكلثومية هذا العام في حفلات المهرجان علي بعض نجوم الغناء وكشفت ضعف بعض الأصوات.. فالفنانة ريهام عبدالحكيم تمكنت من أن تصل بجمهور حفلتها إلي التشبع الوجداني بالموسيقي والأغاني كما استعرضت طبقات صوتها ما بين أغاني وردة وفايزة وأم كلثوم.. مما أدي إلي أن يشعر الجمهور بحالة من الخواء وعدم الاستجمام بوصلة إيهاب توفيق والتي لم يرتق أداء أغانيه لصوت ريهام عبدالحكيم برغم جماهيريته.. إلا أن الحفل أكد أن جمهور ايهاب توفيق ليس له مكان في الأوبرا!! * ونفس الحال مع المطربة مروة ناجي التي تفوقت في فقرتها علي فقرة الفنان صفوان بهلوان الذي لم يحسن اختيار الأغاني التي يرغب الجمهور الاستماع إليها.. وكادت مي فاروق ان تتفوق علي أمير الغناء هاني شاكر حيث قدمت جرعة طربية أشعرت الجمهور بحالة من الانتعاش النفسي والفني.. ولكن عذوبة صوت هاني شاكر وصدق أحاسيسه في الأداء وجماهيريته ونجوميته جعلته الأرجح في تلك الليلة.. ولو كان صوت آخر غير هاني صعد للغناء بعد مي فاروق لكان سقط بالقاضية!! * رحاب مطاوع هي فاكهة الحفلات لمشاركتها لأول مرة بفقرة كاملة وتمكنت بأدائها القوي من أن تصل لقامة المطرب خالد سليم المرتفعة الذي يلتزم في كل حفلاته بالمهرجان علي تقديم الغناء الأصيل فأوجد جمهوراً جديداً له يختلف تماما عن جمهور حفلاته الشبابية!! * .. ويبقي صوت وعد البحري صاحبة أفضل صوت تؤدي أغاني أسمهان التي صاحبها سوء حظ في اختيار الأغاني فغنت لأسمهان "محلاها عيشة الفلاح" والتي اشتهرت بصوت محمد عبدالوهاب وليس اسمهان.. كما غنت "أي دمعة حزن" وهي أغنية ذكورية.. بالاضافة لأغنيات من ألبومها الجديد فشلت الفرقة الموسيقية في عزف موسيقاها.. مما رجح صوت صاحب الحنجرة القوية الفنان علي الحجار في فقرته برغم أنه يكرر أغانيه في كل حفلاته بالمهرجان والأوبرا.. وبالرغم من ذلك فإن عذوبة صوت وعد البحري جعل الجمهور يتشبث في مقعده لنهاية وصلتها الغنائية!!