آثار الحديث الذي أدلي به الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية لمجلة دير شبيجل الألمانية حول أزمة الإعلان الدستوري .. والجمعية التأسيسية والهلوكوست ردود أفعال غاضبة وصفتها بعض القوي السياسية بأنها تأتي خارج سياق الأزمة الراهنة وتشق الصف الوطني وتعتبر تحريضاً عنصرياً ضد مصر وليس ضد الرئيس. 1⁄4 1⁄4 اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري يصف القوي السياسية بأنها فاقدة للوعي السياسي والذاكرة فحين تغضب تستقوي بالخارج حتي لو كان من أعداء الوطن وننسي التراث والقدرات التراثية لمصر وشعبها في مواجهة الازمات التي كانت أكثر تعقيدا مما نواجهه الآن لاعتماد الشعب وقيادته ومنها مبدأ الوفاق الوطني .. والإرادة الوطنية فما يدعو إليه البرادعي سواء حين يتحدث عن الهلوكوست أو مهاجمة الشريعة أو دعوة أمريكا للتدخل في الشأن المصري لا يمثل وفاقا وطنياً ولا ينتمي لمبادئ الإرادة الوطنية في التقيد للافضل .. واذا كان هناك اتهام للاخوان بالتحالف مع قوي أجنبية ضد وطنهم للوصول للحكم فالبرادعي يسلك نفس المسار وما فعله يحدث شرخاً في جدار الوفاق الوطني الذي استمر حتي مساء الثلاثاء الماضي. يضيف : علي الجميع أن يعي أن القوات المسلحة ملك للشعب وهذه هي العقيدة القتالية الراسخة في وجدان أصغر جندي حتي القيادة العامة للقوات المسلحة .. وحين تدرك المؤسسة العسكرية أن شعب مصر في خطر ستواجه الخطر بكل قوتها دون انتظار لطلب يأتي من شخص أو حزب أو تجمع أو فصيل أو مؤسسة الرئاسة ذاتها. وما نستخلصه من هذه التصريحات هو تحريض وتوجه عنصري عالمي ضد مصر وليس ضد الرئيس. وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تصريحات البرادعي بأنها تأتي خارج السياق العام ونسي أن شعب مصر لا يثق في أمريكا أو غيرها وفي نفس الوقت لا نريد فتح جبهة جانبية تقسم الصف الوطني .. وللدكتور البرادعي كل الاحترام وله رأي ولنا رأي مختلف .. نحن نتفق معه حول مدنية الدولة .. واسقاط التأسيسية .. واسقاط الإعلان الدستوري فيما عدا ذلك لا علاقة له بالمأزق الكارثي الذي تعيشه البلاد. 1⁄4 1⁄4 الدكتور كمال حبيب الخبير في الإسلام السياسي قال : للأسف ما يحدث الآن علي الساحة السياسية من تصريحات غريبة وتوحد القوي الوطنية ضد الرئيس يأتي علي قاعدة ردود أفعال اللحظة الراهنة .. فالتوحد الحالي سوف يزول اذا زال الموقف الخارجي وستعود القوي السياسية لحالة الفوضي لابد من الحذر من طغيان اللحظة الحاضرة علي العقل دون النظر للعواقب فالقوي السياسية المتوحدة الآن تحارب ما تراه فرعونا وديكتاتوراً جديداً بكل الوسائل حتي لو خاطبت ود الصهاينة وطلبت التدخل الأمريكي وهذا للأسف يزيد حالة الاستقطاب ويطيل أمد الفترة الانتقالية وبعمق الانقسام الرأسي القائم علي فكرة الصراع ويقضي علي الانقسام الأفقي القائم علي تقديم حلول وسط وللأسف هذا ما يفعله البرادعي بتصريحاته الأخيرة.