دعا الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط إلي مؤتمر وفاق وطني يضم رئيس الجمهورية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة واطياف القوي السياسية جميعا بهدف التوافق حول خارطة طريق للمرحلة المقبلة والقضايا المثيرة للجدل والانقسام ومنها تشكيل الجمعية التأسيسية وسبل تجنب القضاء الصراعات السياسية حيث رحب عدد من السياسيين بالمبادرة واعتبروها حلا لأزمات مصر السياسية المتتالية. ورحب الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء الأسبق بفكرة مؤتمر الوفاق الوطني. وأرجع أهميتها إلي الانقسام الحاد بين مؤسسات الدولة وحتي المواطنين. فيما قال: مزيد من الانقسام سيؤدي إلي إعاقة الديمقراطية والتنمية ولذلك ازكي الاقتراح. وتطلع إلي عقد مؤتمر الوفاق الوطني وأن تلقي الدعوة قبول لدي القوي السياسية ومؤسسة الرئاسة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة. ومن جهته أبدي سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصري ترحيبه لأي مبادرة تؤدي إلي توافق وطني يحقق غايات المجتمع ويقضي علي الانقسام بين القوي السياسية. وقال عاشور المهم في هذا التوافق الوطني ان يضع علي قائمة اجندته الموضوعات المهمة التي هي محل خلاف بين القوي السياسية وعلي رأسها تشكيل الجمعية التأسيسية وضمانات إصدار دستور يلبي رغبات الأمة كلها. من جانبه, قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع علي أي أساس يتم هذه الدعوة متسائلا هل الرئيس محمد مرسي سيتخلي عن برنامج الحرية والعدالة الذي يتعارض مع برنامج القوي اليسارية. مؤكدا أن حزب التجمع مختلف تماما مع برنامج حزب الحرية والعدالة. وأوضح السعيد أنه إذا أراد الرئيس مرسي التوحد علي برنامج يجري الاتفاق عليه ويتبني الدولة المدنية الحديثة ويتم وضع الدستور علي أساس ليبرالي مدني يمثل جميع اطياف المجتمع ومناشدته دون تهميش أو اقصاء فنحن سنتقبل هذا الاتفاق. أعرب مصطفي الجندي النائب البرلماني في مجلس الشعب المنحل عن ترحيبه بهذه المبادرة التي وصفها بالطيبة من جانب الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق مؤكدا ان ذلك من اجل التوافق علي كتابة الدستور. وقال الجندي في تصريحات لالأهرام اننا مع أي مبادرة تمكنا من التوافق والتوحد ليس فقط لبناء مصر ومؤسستها ولكن لصياغة دستور توافقي يمثل جميع أطياف المجتمع المصري. وأضاف الجندي أنه يجب جلوس كل التيارات والفئات والأحزاب مع الرئيس مرسي للاتفاق والتوحد علي لجنة تأسيسية يرضي عنها الجميع وأيضا دخول آليات العمل في المستقبل بعيدا عن الخلافات والصراعات السياسية التي قد تؤدي بنا إلي الهاوية.