استكملت محكمة جنايات بورسعيد محاكمة المتهمين في قضية "مذبحة بورسعيد" المتهم فيها 73 شخصا من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المتهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلي عقب مباراة الدوري بين الأهلي والمصري في أول فبراير الماضي. عقدت الجلسة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبدالكريم عبدالرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي والمستشار محمد جميل والمستشار عبدالرءوف أبوزيد وسكرتارية محمد عبدالهادي وهيثم عمران وأحمد عبداللطيف. واستمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم 71 اللواء محسن شتا مدير أمن النادي المصري والذي دفع بانتفاء القصد الجنائي المباشر والاحتمالي حيث ان الباعث علي الجريمة جزء من القصد الجنائي وهو غير الموجود في القضية ولم تثبته الأوراق في الدعوي ودفع ببطلان القبض علي جميع المتهمين لأن القبض الوقائي يبطل ما يأتي عنه من اجراءات طبقا لأحكام محكمة النقض حيث تم القبض عليهم بناء علي اتصال تليفوني بالعقيد خالد نمنم مجري التحريات وتم القبض علي 22 آخرين اتضح بعدها أنهم ليس لهم علاقة بالواقعة مما يوضح القبض العشوائي علي المتهمين. أشار الدفاع أنه تم القبض علي جميع من كان بالمنطقة سواء من كانوا بالصيدليات أو عند محلات العصير.. وأضاف ان الأوراق جاءت بما لا يقبله العقل والمنطق السليم حيث لم تثبت عدم سبق الإصرار والترصد وانتفاء الركن المعنوي في القتل.. مشيرا الي أن التحقيقات أكدت ان الجماهير ماتوا في الممر بسبب التدافع فقط ولم يحدث أبدا أن تقوم بمحاسبة السعودية عندما يموت 200 أو 300 من الحجاج أثناء أداء المشاعر وهذا ما حدث بالضبط وبنفس الطريقة.. مشيرا الي ان الأوراق أكدت ان جميع التقارير الطبية أثبتت عدم وجود إصابات أو أي شيء إلا مجرد كدمات وسحجات ما بعد الوفاة. كما دفع ببطلان تحريات المباحث لوجود مصلحة لمجريها ولاختياره بالاسم وبطلان التحريات لتناقضها مع بعضها وتناقضها مع أقوال الشهود حيث ان مجريها الضابط خالد نمنم المكلف بتأمين المدرج الشرقي وكان معه قوة من 74 فردا سريين وأمنيين بالاضافة لهذا كان له عداء مع المتهم حيث اثبت ان جمهور المصري تعدي عليه وأحدث به كدمة وكان المحضر في حيازة النيابة فكيف يكلف باجراء التحريات وانه صاحب مصلحة فلا يجوز ان يكون خصما وحكما فالتحريات مردودة عليه وباطلة بطلانا كاملا وان مجري التحريات أساء لأهالي الشهداء بأن أوهمهم ان أهلهم ماتوا غدرا وليس قضاء وقدرا في حادثة مثلما حدث بالفعل مما أصابهم بحرقة وزادت مأساتهم.