ربما ثمة إيجابية وللمرة الأولي في التعامل مع أزمة غزة والعدوان الإسرائيلي. والقضية لها أبعاد كثيرة شديدة الخطورة أولا ليعلم العالم الأوربي بأسره وأمريكا وإسرائيل أن سيناء لن تكون علي الاطلاق بديلا لغزة والشعب الغزاوي. وليعلم الجميع بمن فيهم الغزاويون أن سيناء شمالها وجنوبها مصرية خالصة ولن يسمح المصريون بالتفريط فيها شعبياً ورسمياً ومنذ قيام ثورة 25 يناير أصبح الصراع مع العدو صراعاً مع الشعب المصري بكل أطيافه ولتعلم أوروبا وأمريكا وحليفتهم اسرائيل أن الصراع بات مع الشعب المصري بخاصة والشعب العربي بعامة. ثانيا: أوروبا المسيحية وأمريكا المسيحية يدافعان بالباطل عن إسرائيل الصهيونية واليهودية وهم يعلمون كم فعلت إسرائيل الصهيونية بالمسيح والمسيحيين ولا أدري ما لغز احتضان ورعاية أوروبا وأمريكا لإسرائيل بهذه الصورة وهي تعيش كل يوم قتل الصهاينة للأبرياء في فلسطين العربية وكيف هم يحتلون الأراضي الفلسطينية. ثالثا: ماذا فعلت منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن تجاه ما تفعله وترتكبه من مجازر للفلسطينيين وماذا فعل الاتحاد الأوروبي تجاه هذه المجازر؟.. تأتي تصريحات أوباما وزعماء أوروبا دوما بأن إسرائيل تدافع عن نفسها مع علمهم بأن إسرائيل هي التي خرقت الهدنة وإنها تحتل الأراضي الفلسطينية وتبني المستوطنات ومع ذلك تدافع عن إسرائيل بصورة مخجلة وإسرائيل في الاساس نشأت وتكونت علي الأرض الفلسطينية. رابعا: من الحتمي أن يتصالح الفلسطينيون أولا وإذا استمر الخصام والنزاع فلا أمل في قضيتهم ويستحقون ما هم فيه من احتلال وقتل وتعذيب وإلي الأبد. خامساً: لا أمل في الحل السلمي مع إسرائيل وعلي العرب والمسلمين في كل مكان ان يتخلوا عن "ساركازميتهم" وعبثهم في معالجة القضايا الكبري فمثلا هل يمثل زيارة غزة الدعم الحقيقي للقضية. نحن نري أن مثل هذه الزيارات لا تمثل قيمة أو ضغطاً وكان لابد من التلويح بالتدخل العسكري من كل العرب. بل لابد ويقينا ان يكون التهديد بالتدخل العسكري مع القضية الفلسطينية. ولا أتصور أن أوروبا وأمريكا مع هذا الفكر الجديد سيكون دعمها مستمراً للكيان الصهيوني الذي أضر بالعالم الإسلامي والمسيحي معاً. سادساً: إذا استمرت أوروبا وأمريكا في دعمها المغلوط والباطل لإسرائيل سواء بالدعم المالي والعسكري فعلي العرب والعالم الإسلامي التهديد بالانسحاب من المنظمات الدولية والأممالمتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الأخري وليعلم الجميع يقينا أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ونحن في زمن القوة والمسلمون يمثلون القوة الأكبر في العالم بقوة اليقين والإيمان!!. ظل: علي العرب ان يوصلوا للعالم رسالة مغايرة ومختلفة لقضاياهم وبخاصة مصر سيدة العالم وصاحبة الأصول والجذور..!! نور: نحن نعيش زمن انتفاضة الشعوب العربية واحذروا غضبة الشعب العربي!! رؤية: يجب ان ينتهي الساركازم العربي في زمن يقظة الشعوب الإسلامية