واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي امس غاراته الجوية علي قطاع غزة مما اسفر عن مقتل 3 فلسطينيين واصابة العشرات ليرتفع شهداء القصف الاسرائيلي منذ امس الاول الي 15 شهيدا وما لا يقل عن 155 مصابا. . وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاث فلسطينيين استشهدوا وأصيب اربعة إثر استهدافهم في غارة إسرائيلية علي بلدة *بيت لاهيا* شمالي القطاع عندما كانوا يحاولون إطلاق قذائف. وفي وقت متزامن أصيب ثلاثة أشخاص بينهم طفلة جراء غارة إسرائيلية مماثلة استهدفت أرضا فضاء في حي الزيتون شرقي غزة. كما أصيب سبعة أشخاص إثر شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مواقع تدريب لكتائب القسام. الجناح العسكري لحركة حماس وأراضي زراعية في شمال وشرق غزة. وشنت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من 70 غارة جوية استهدفت بحسب ما أعلنه الجيش حوالي 100 منصة لإطلاق الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدي في القطاع إلي جانب استهداف عدة مجموعات إرهابية. من جانبها أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن قصف مستوطنة *كريات ملاخي*جنوبي إسرائيل بعدة صواريخ من طراز ¢جراد¢ مما اسفر عن مصرع ثلاثة إسرائيليين وإصابة اربعة بعد تعرض مدرسة دينية من أربعة طوابق في المستوطنة لإصابة مباشرة بقصف صاروخي عنيف من قطاع غزة. وتواصل المقاومة الفلسطينيةبغزة حاليا قصف مواقع وبلدات ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ. وقالت القسام في بيانها إنها أطلقت نحو 121 صاروخا وقذيفة تجاه المواقع الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة خلال ساعه واحدة. من جانبها أعلنت ¢سرايا القدس¢ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسئوليتها عن قصف مدينتي أسدود وبئر السبع بعشر صواريخ من طراز *جراد*. واشارت حماس الي ان القادم أشد وأعنف وأطلقت القسام اسم ¢حجارة سجيل¢ علي ردها العسكري. من ناحية اخري تواصل إسرائيل منذ امس الاول حشد جيشها علي الحدود مع قطاع غزة عقب اغتيال طيرانها الحربي قائد الجناح العسكري في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحمد الجعبري. ورجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية -نقلا عن مصادر عسكرية بالجيش- أن إسرائيل وباغتيالها الجعبري أعلنت رسميا عن حملة ¢الزوبعة¢ وهي عملية عسكرية تتضمن اغتيال المزيد من قيادات حركات المقاومة الفلسطينية وقد تشمل عملية اجتياح بري لغزة. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت ان الجيش شرع بحشد العديد من الوحدات والمعدات العسكرية إلي منطقة الجنوب لترابط قبالة الحدود مع غزة إلي جانب ذلك تم استدعاء العديد من وحدات وجنود الاحتياط. فيما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن حالة طوارئ واستنفار لمختلف قواتها ووحداتها. ورجحت الصحيفة أن عملية حشد الجنود ونقل الوحدات العسكرية للجنوب تأتي ربما تمهيدا لتنفيذ عملية اجتياح بري لغزة كما أن سلاح الطيران الحربي شرع بتزويد منظومة القبة الحديدة المنتشرة بالنقب بالمزيد من الصواريخ المضادة للقذائف. تحسبا لتعرض النقب لقصف مكثف بالصواريخ والقذائف من قبل الفصائل انتقاما لاغتيال الجعبري. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر اسرائيلية أن نطاق العملية البرية سيكون أوسع بكثير من عملية ¢الرصاص المصبوب¢ التي نفذتها إسرائيل علي قطاع غزة عام 2008 وستطال جميع أنحاء القطاع. في غضون ذلك أعلن مسئولون بالجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر خمس خلايا ¢إرهابية¢ ونحو مئة منصة لإطلاق الصواريخ علي إسرائيل منذ السبت الماضي. وقامت طائرات إسرائيلية بإلقاء منشورات علي قطاع غزة حثت فيها السكان علي الابتعاد عن *الإرهابيين*. وجاء في تلك المنشورات أن *حماس تقود المنطقة إلي التصعيد والجيش الإسرائيلي مستعد للدفاع عن مواطنيه إلي أن يسود الهدوء*.