ثلاثة عليهم كل اللوم في فريق الأهلي.. أولهم شريف إكرامي حارس المرمي وشتان الفارق بينه وبين معز بن شريفيه حارس مرمي الترجي التونسي الذي أنقذ مرماه من خمسة أهداف مؤكدة وهو صورة حديثة من حارسي تونسي العملاقين القدامي شكري الواعر وعتوقه وهو الذي لعب الدور الأول في عدم هزيمة الترجي في القاهرة وقد يحسم النتيجة لصالح فريقه في مباراة العودة برادس يوم السبت بعد القادم أما بعدم دخول أهداف في مراماه والتعادل السلبي يكفي الترجي للاحتفاظ بالكأس للعام الثاني علي التوالي.. وقد ينقذ فريقه فيها لو تعادل الفريقان 1/1 ووصلا إلي ضربات الجزاء الترجيحية. من هنا فإن حارس تونس أفضل كثيراً من شريف إكرامي. اللاعب الثاني هو محمد أبوتريكة الذي عقد الجميع عليه الآمال بتحقيق فوز كبير في لقاء القاهرة فإذا به يضيع أسهل الفرص خاصة تلك التي مررها إليه أحمد فتحي وهو علي بعد أمتار والمرمي مفتوح علي مصراعيه فإذا به يطيح بالكرة إلي السماء وكأن الحظ قد تخلي عنه وهي مصيبة كبري لو تخلي الحظ عنه.. فأبوتريكة يلعب الحظ معه دوراً بنسبة 90% في اهدافه وتمريراته وقد ضاعت منه فرصتان لا يضيعهما لاعب مبتديء. اللاعب الثالث هو أحمد فتحي ولو طرده الحكم الجزائري ما لامه أحد فهو يضرب ويشلت أكثر مما يلعب ولهذا أنذره الحكم.. لم يكتف فتحي بذلك بل شوح في وجه الحكم أكثر من مرة بصورة سيئة وكان ناقص يضربه قلمين وشلوتا ووضح ان حيمودي كان هادئاً أكثر من اللازم أو ان شخصيته ضعيفة جداً. النتيجة بكل تأكيد في صالح الترجي بنسبة 90%.. فالمباراة القادمة بعد 12 يوماً ستقام باستاد رادس بأرض تونس وقد يستعيد الأهلي الذاكرة من جديد ويكرر الفوز الذي حققه أمام النادي الصفاقسي بهدف أبوتريكة في الدقيقة 93 عام 2008 بعد ان تعادل الفريقان 1/1 في القاهرة.. نفس الظروف ونفس السيناريو والمطلوب ا ن يستعيد أبوتريكة مستواه وذاكرته ويصلي في السيدة نفسية حتي يعود إليه الحظ الذي يسانده كثيراً وهو شيء مطلوب للفرق ليكرر هدفه في شباك الصفاقسي. لا ألوم حسام البدري.. فقد بذل أقصي ما يمكن وتفوق علي خطط جوزيه وقدم الفريق عرضاً قوياً وسيطر علي الشوط الأول بأكمله لكن المشكلة ان نبيل معلول استعان بخبير استراتيجي لتحليل أداء محمد أبوتريكة ووليد سليمان وجدو وأفسد أساليبهم وشل خطورتهم ولم يفكر أبداً في السيد حامد فهرب من خطة معلول وسجل هدف التعادل.