منسيون.. يتألمون.. يتوجعون.. ورغم ذلك لا جهة ولا منظمة حكومية أو غيرها ترأف بحالهم.. يتوسلون ويطرقون الأبواب ولكن لا يوجد من يداويهم. هم بسطاء صادقون لا يريدون سوي ستر الدنيا.. هذه الكلمات البسيطة تعبر عن رسالة اليوم.. الذي أصيب صاحبها ببعض الأمراض نتيجة اهمال الأطباء. وبسببها أصبح غير قادر علي العمل. رغم انه العائل الوحيد لأسرته.. ذهب للقومسيون الطبي للحصول علي تقرير عن نسبة العجز لديه ولكن لم يعترفوا به.. يقول حسان عبد الرازق عثمان. والمقيم في قرية تندة. بمركز ملوي. التابع لمحافظة المنيا. أجريت لي عملية جراحية بالمخ منذ حوالي ستة أعوام بعد قيام أحد الاشخاص المتخلفين عقليا بضربي علي رأسي بآلة حادة.. ولكنها تركت آثاراً سلبية في حتي الآن.. حيث أعاني من حدوث نوبات صرع فجأة وبدون مقدمات.. تجعلني في غيبوبة تامة فترة طويلة. كما أصبت من جراء هذه العملية بفيروس كبدي وبداية تليف بالكبد.. نتيجة نقل دم ملوث لي أثناء العملية الجراحية. بالإضافة إلي أنني أعاني من مرض السكر بالدم والضغط. وقرر لي الأطباء علاجا شهريا مستمرا. ولان العين بصيرة والأيدي قصيرة. عجزت عن توفيره. لأنه سيكلفني 350 جنيها شهريا. وأنا لا يوجد لي أي مصدر للرزق يعينني علي الحياة سوي محل صغير رأسماله من جهود أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة الذين وقفوا بجواري في محنتي وجهزوه لي. لكي يعينني علي توفير قوت يوم أولادي الأربعة.. منهم ثلاثة بمراحل التعليم المختلفة وتوفير مستلزماتهم الدراسية التي لا ترحم. يضيف حسان قائلاً: توجهت للقومسيون الطبي بمحافظة المنيا قبل ثورة 25 يناير.. حاملا كافة التقارير التي تؤكد صحة حالتي وكلامي. ولكن للأسف لم أحصل علي أي نسبة عجز.. تجعلني أحصل علي معاش شهري يعينني علي مواجهة غلاء المعيشة وتوفير متطلبات أولادي وأدويتي وعلاجي. يقول المسكين الذي لا حول له ولا قوة : لو كانت حالتي الصحية تستطيع العمل ما كنت ترددت لحظة واحدة. وكنت سعيت علي أي فرصة عمل بالحلال تعفيني من العوز ومذلة ¢الحوجة¢. وأنني علي أتم الاستعداد لتوقيع الكشف الطبي عليَّ لإثبات صدق حالتي الصحية. 1⁄41⁄4 يصرخ حسان عبد الرازق عثمان لكي يصل صوته لكل من الدكتور محمد حامد مصطفي وزير الصحة وللدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات الاجتماعية. والدكتور مصطفي كمال عيسي محافظ المنيا.. لرفع المعاناة عن كاهله وإعطاء بريق أمل له والوقوف بجواره ومساعدته لمنحه معاشا استثنائيا يعينه علي مواجهة أعباء الحياة وتوفير أدويته التي عجز عن توفيرها.. فهل من مجيب؟!.