وعلي باب قصر الاتحادية سمعنا صوتاً عاليا يرج أركان المكان صادرا من رجل صعيدي يحاول الوصول لموظف الديوان لمعرفة مصير شكواه التي تقدم بها من قبل. قال علي السيد محمد جئت من الطرية البلد بمركز كوم حمادة محافظة البحيرة لوضع شكواي بين يدي مسئولي الدولة حيث اشتريت قطعة أرض مساحتها فدان و15 قيراطا من إحدي السيدات ولكن لوجود خلافات بين مالكة الأرض وشركة المعمورة للتعمير والتنمية السياحية وقد قمت بسداد جميع مستحقات الشركة من ديون علي المساحة التي اشتريتها بالاضافة إلي دفع رسوم التنازل لتحرير عقد باسم صاحبة الأرض لاستخراج العقد من الشركة وجميع الايصالات مرفقة بسجلات الشركة ولكن الشركة تحجب العقد لتسهيل الاستيلاء علي الأرض للغير بحجة عدم وجود عقد الملكية معي مما دفع مجموعة من البلطجية لوضع أيديهم علي الأرض لإجباري علي ثمن بخس. أطالب بالتدخل السريع لحل مشكلتي وإصدار تعليمات لعمل عقد لي لوجود المستندات وبطاقة الحيازة. شقة تحمي أولادي أمام قصر الاتحادية وجدنا رجلا يصارع الجميع من أجل التحدث إلينا فور أن لمح عدسة مصور "الجمهورية" وقال محمد علي انا رجل متزوج وأعول أسرة مكونة من الزوجة والأبناء وبسبب ظروفي المرضية وإصابتي بالصدفية والتي تحتاج إلي مصروفات علاج شهرية وبحثت كثيرا عن فرص عمل ولم أجد أي فرصة فقمت باستئجار محل مساحته 40 مترا أعمل به لتوفير الاحتياجات البسيطة للأسرة وفي الليل يصبح سكنا لأولادي فأنا لا استطيع استئجار شقة بقانون الايجار الجديد واناشد وزير الإسكان ومحافظ القاهرة بالعمل علي انشاء وحدات سكنية لمحدودي الدخل رفقا بحالتهم. وأمام شباك ديوان المظالم بقصر عابدين وقف رجل بالعقد الثالث من عمره اليومي قال هاني عزت أعمل بهيئة النقل العام وتزوجت وأنجبت ولدا صغيرا ولكن كل راتبي الشهري أدفعه لسداد الايجار الشقة والتي يصر صاحب المنزل علي زيادة قيمة ايجار بعد انتهاء مدة العقد أو طردي إلي الشارع ويطالب مسئولي الدولة بشمول محدودي الدخل بعين الرحمة ومساعدتهم في توفير حياة كريمة وتحقيق أهم مبادئ الثورة وهي العدالة الاجتماعية.