مازال المئات من المواطنين يترددون يوميا علي ديوان المظالم لتقديم شكواهم وإعادة حقوقهم. الغلط عند مين أمام قصر عابدين لاحظنا شاباً يجلس أمام منضدة يكتب عليها طلبات للمتقدمين لعرض شكاواهم اقتربنا منه فقال أنا علي محفوظ أبوالفضل من سوهاج حاصل علي بكالوريوس علم كيمياء جامعة الأزهر فرع أسيوط تقدمت بشكوي لديوان عابدين عنوانها "الغلط عند مين" حيث اني من الطلبة المتفوقين بتقدير جيد وكنت من الكوادر في اتحاد الطلبة وكابتن منتخب الكلية لكرة القدم 4 سنوات وكانت مكافأتي عدم حصولي علي مكافأة التفوق عن كل عام التي تبلغ 180ج. 120ج حسب التقدير لعام 2011 وتقدمت بشكاوي عديدة للحصول علي هذا المبلغ الذي هو حق لي لتميزي خلال الأربعة أعوام لكل من عميد الكلية ونائب رئيس الجامعة والأمين العام داخل قصر عابدين معللين السبب لعدم وجود فلوس بالخزينة. محمد علي: البلطجية سرقوا الكشك سيدة: شقة تحمي أولادي من الشارع علي باب قصر عابدين لمحنا رجلا عجوزا يحمل أوراقا كثيرة يحاول الوصول إلي الطابور الممتد أمام شباك الديوان. قال محمد علي: جئت من منشية الحاج بمركز اهناسيا بمحافظة بني سويف لعرض مشكلتي حيث كنت أعمل خفيرا نظاميا بوزارة الداخلية وخرجت علي المعاش في عام 2004 وأتقاضي معاشاً قدره 300 جنيه فقط وأنا رجل متزوج وأعول 8 أبناء وأسرتي كبيرة وأصبت بالغضروف في العمود الفقري وبلغت من العمر 65 عاما ولكنني لا أقدر أن أستمر في الحياة بلا عمل واستدنت من أقاربي مع مكافأة نهاية الخدمة ودخول زوجتي في العديد من "الجمعيات" إلي أن جمعت مبلغا ماليا وحصلت علي رخصة كشك حتي جاء يوم وقام مجموعة من بلطجية بالقرية بإزالة الكشك من أمام منزلهم وألقوه بالترعة وحررت لهم محضراً رقم 20 لسنة 2011 في قسم شرطة اهناسيا وتحول إلي النيابة برقم 2582 جنح لسنة 2012 وتم حفظه وأطالب المسئولين بأخذ تعهد علي البلطجية بعدم التعرض لي وإعادة الرسم الكروكي لنقل مكان الكشك إلي مكان آخر وتعويضي بمبالغ مالية من قيمة البضاعة والثلاجة التي كانت بداخل الكشك وتمت إزالته بالقوة. تقول سيدة أحمد السيد جئت إلي ديوان المظاليم بعابدين نظرا لظروفي الأسرية القهرية التي تتمثل في ان زوجي علي المعاش ويعاني من مشاكل بالظهر واصابة بالغة بالغضروف تحتاج 21 اجراء جراحة تصل تكلفتها إلي 20 ألف جنيه ونحصل فقط علي معش ضمان قيمته 200 جنيه ونقيم في شقة ايجار جديد بقيمة 350 جنيهاً شهريا ولدي أربعة أولاد منهم ابنة علي وشك الزواج فكيف لي أن أوفر كل هذه الاحتياجات وعلاج زوجي وقوت يومي لذلك جئت وكل أمل في الحصول علي شقة سكنية ترحمني من تكلفة الايجار الجديد ويتم تحويل المبلغ الذي ندفعه إلي سد جزء من متطلبات المعيشة وعلاج زوجي. علي رصيف قصر عابدين جلست سيدة وعيناها تنظر إلي الأرض في حيرة شديدة تظهر علي ملامح وجهها اقتربنا اليها وتحدثنا معها. قالت فاطمة حسن تزوجت منذ سنوات من موظف بوزارة البترول وأنجبت 4 أبناء وكانت الحياة تسير في شكلها الطبيعي إلي أن بدأت الخلافات الأسرية وتعقدت الأمور إلي أن وصلنا إلي الطلاق وازدادت الأمور تعقيدا برفض زوجي دفع نفقة شهرية للأبناء إلا بعد مدة طويلة قدرها 150 جنيهاً فقط ولم ترحمني الحياة وجاء قانون الايجار الجديد ليقف بالمرصاد أمام الغلابة ويستغله أصحاب المنازل كسيف مسلط علي رءوس الفقراء وطردهم للشارع في أي وقت وأنا أقيم بشقة ب 250 جنيه شهريا ولظروفي المادية الصعبة والتي أمر بها لا أستطيع الانتظام في سداد الايجار شهريا وعملت أعمالاًَ يدوية كثيرة لتربية أبنائي ودفع الإيجار وجئت للديوان باحثة عن شقة من شقق اسكان المحافظة.