أكد د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن هدف زيارته الأولي للجزائر الشقيق هو اعادة العلاقات الثنائية المشتركة بين الدولتين شإلي أفضل حالاتها وأن المرحلة الحالية يجب أن تستهدف التركيز علي الايجابيات وتجنب السلبيات في اطار استلهام روح ثورة تحرير الجزائر وثورة 25 يناير.. وعودة دفء العلاقات الثنائية إلي سابق عهدها. وقال د. قنديل لدي وصوله إلي الجزائر أمس وعقب استقبال المالك بسلال الوزير الأول الجزائري له وأعضاء الوفد الوزاري المرافق الذي يضم وزراء الخارجية والاتصالات والتخطيط والتعاون الدولي والبترول أن مصر ساندت ثورة الجزائر في سابق عهدها مشيراً إلي أنه يحمل عدة رسائل من الرئيس د.محمد مرسي إلي الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والشعب المصري إلي الشعب الجزائري بمناسبة الذكري ال 50 لهذه الثورة وكلها رسائل حب وتقدير رداً علي الدور الجزائري المساند لحرب 1973 وأن وزير الدفاع الجزائري حاصل علي نجمة سيناء. واضاف رئيس الوزراء أن المباحثات ستركز علي بحث مجالات التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.. لهذا يجب أن نستلهم روح الكفاح المشترك لمواجهة تحديات المرحلة ونبدأ صفحة جديدة من التعاون المشترك. وكان رئيس الوزراء قد أدلي بتصريحات للإعلاميين أشار فيها إلي أن ثورة تحرير الجزائر مر عليها 50 عاماً نستلهم الروح التي ساندت بها مصر الجزائر والمعروف أن اعلان ثورة التحرير كان من القاهرة في أول نوفمبر 1954 ونجحت الجزائر وقدمت المليون شهيد.. كان من أهم أسباب العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 مساندة مصر للجزائر. وأوضح قنديل رداً علي اسئلة الصحفيين أن رجال الأعمال المرافقين يريدون ترجمة التعاون إلي مشروعات مشتركة تقلل من البطالة.. لذلك نحن نسعي لتهيئة الأجواء السياسية علي الأرض لمصلحة الشعبين المصري والجزائري.. مؤكداً أن الحكومة تعمل باستمرار رغم المظاهرات والاعتصامات الفئوية أمام مقر المجلس ومكتبه.. ويلتقي بالمستثمرين ورجال الأعمال لحل مشاكلهم.. والذين يشاهدون المظاهرات يعلمون جيداً أن هذه هي الديمقراطية الحقيقية وأن الحق مكفول للجميع للتعبير عن آرائهم ولكن الحكومة الواثقة من نفسها تعطي الصورة الايجابية من المناخ العام. وكان رئيس الوزراء د. هشام قنديل قد وصل إلي الجزائر ظهر أمس علي رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والبترول والاتصالات اضافة إلي مجموعة من رجال الأعمال في زيارة للجزائر تستغرق يومين ينقل خلالها رسالة من الرئيس محمد مرسي إلي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تتعلق بالعلاقات الثنائية. وكان في استقباله بالمطار رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال وعدد من الوزراء والسفير المصري بالجزائر عز الدين فهمي وأعضاء السفارة.