أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن الهدف من زيارته التى بدأت اليوم للجزائر هو إعادة الدفء والحميمة للعلاقات المتميزة بين البلدين والتى تمتد جذورها إلى أعماقالتاريخ. وقال هشام قنديل - فى تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى العاصمة الجزائرية بعد ظهر اليوم / الاثنين / على رأس وفد وزاري رفيع المستوى - أنه يحمل عدة رسالة من الرئيس محمد مرسى والشعب المصري إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وإلى الحكومة والشعب الجزائري الشقيق للتهنئة بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر بعد ثورة سقط فيها مليون ونصف مليون شهيد ..مشيدا فى نفس الوقت بالدور الجزائري المساند لمصر فى حرب 1973. وأضاف أن مباحثاته مع كبار المسئولين الجزائريين ستتناول بحث كافة مجالات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والأقتصادية والتجارية . وأدلى رئيس مجلس الوزراء بتصريحات للصحفيين المرافقين له على الطائرة التى أقلته للجزائر أكد فيها أن الهدف من زيارته إعادة العلاقات الثنائية إلى أفصل حالاتها ..وقال " أننا نريد أن نستلهم روح ثورة الجزائر التى مر عليها 50 عاما ونستلهم الروح التى ساندت بها مصر الثورة الجزائرية " يشار الى أن إعلان الثورة الجزائرية كان قد تم من القاهرة فى أول نوفمبر عام 1954 وقد سقط خلال الثورة مليون ونصف مليون شهيد كما أن العدوان الثلاثي على مصر فى عام 1956 كان من أهم أسبابه ومشاركة فرنسا فيه هو مساندة مصر للشعب الجزائري . وأوضح رئيس الوزراء أن وفد رجال الأعمال المرافقين له يريد ترجمة هذه الأهداف على الأرض وأقامة مشروعات مشتركة تقلل من البطالة فى البلدين . وردا على سؤال حول التطورات الجارية فى مصر ..قال الدكتور هشام قنديل أن الحكومة المصرية تعمل رغم استمرار المظاهرات ومنها المظاهرة أمام مكتبه ..موضحا أن تلك المظاهرات تعد من أجواء الديمقراطية ومن حق البعض أن يعبر عن رأيه ولكن الحكومة الواثقة من نفسها تعطى الصورة الإيجابية عن المناخ العام . وكان الدكتور هشام قنديل قد وصل إلى العاصمة الجزائرية بعد ظهر اليوم على رأس وفد وزاري رفيع المستوى فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام يقوم خلالها بنقل رسالة من الرئيس محمد مرسى إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين . كما يجرى الدكتور هشام قنديل خلال زيارته مباحثات مع نظيره الجزائرى عبد المالك سلال تتناول وسائل تعزيز العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية .