فوجئت بعبارات مسيئة كتبها بعض المهووسين من الألتراس علي جدار منزلي وعلي جدار منزل جاري المواجه لمنزلي .. لإرهابي وإثنائي عن موقفي من ضرورة عودة الدوري .. برغم أنني طالبت بضرورة الحوار مع الألتراس وحل مشاكلهم. إن هؤلاء المهووسين الذين سبق لهم اقتحام النادي الأهلي أكثر من مرة واعتدوا علي بعض اللاعبين ومبني اتحاد الكرة ومدينة الإنتاج الإعلامي يتوهمون أنهم بهذه التصرفات الحمقاء يخدمون قضيتهم .. لكنهم مخطئون لأن أسلوبهم الهمجي مرفوض من الجميع إلا لمن يسير علي شاكلتهم. لقد كنت متعاطفا معهم وكنت أطالب بضرورة الحوار معهم .. ولكن بعد أن تأكدت أنهم يرفضون الحوار مع أحد .. وبعد أن شاهدت بعيني تعديهم علي الممتلكات العامة والخاصة بتشويه جدران المنازل الخاصة وأسوار ومحطات مترو الأنفاق والميادين بشعاراتهم وعباراتهم المسيئة ..أيقنت أن هؤلاء المهووسين خرجوا عن كل الأعراف الأخلاقية برغم أنهم كما يدعون يدافعون عن قضية أخلاقية سامية. وإذا كان هؤلاء يظنون أننا سنخاف منهم فهم واهمون .. وإنني شخصيا لا أخاف إلا الله .. وكم واجهت الكثير من البلطجية ومن هم أقوي وأخطر من البلطجية في سبيل الحق والعدل والحفاظ علي الأملاك العامة. إن الدولة مطالبة بتفعيل القانون .. ليس مع هؤلاء الألتراس فقط ولكن مع كل من تسول له نفسه بفرض إرادته علي الدولة دون وجه حق.. وإذا كان البعض يريد أن يستغل أجواء الديمقراطية والحرية من أجل فرض إرادته فهم مخطئون حتي لو انتصروا مرة أو مرتين لأن إرادة الدولة هي التي ستنتصر في النهاية. إن السكوت علي التصرفات الهمجية للألتراس جريمة في حق الوطن والمواطنين وإذا لم تتم مواجهة هذه التصرفات بكل حسم وقوة فإن كل من يسكت سيدفع الثمن غاليا. أتمني أن تكون المعلومات التي وصلتني صحيحة بأن الدولة بدأت في دراسة كافة الإجراءات والبدائل لمواجهة الألتراس وعودة الدوري بعد فشل كل محاولات الحوار معهم.. لأن القضية لم تصبح مجرد عودة الدوري.. فالشكل العام أصبح غيرمقبول .. وقد تتعرض الرياضة المصرية وكرة القدم علي وجه الخصوص لعقوبات دولية ونقل المباريات الدولية للخارج لأن الدولة حتي الآن كما يبدو للمسئولين في الفيفا غير قادرة علي تنظيم المسابقات المحلية. والسؤال الذي أوجهه للألتراس ماذا سيكون موقفكم إذا جاءت قرارات المحكمة أقل مما تتوقعون.. فهل ستنتقمون وتحصلون علي القصاص بأنفسكم .. وهل سيظل الدوري رهين القصاص ؟!! بالله عليكم في أي قانون أو عرف ما يفعله الألتراس .. ومع حزني وألمي وتقديري للذين ماتوا غدرا في مدرجات استاد بورسعيد فهم ليسوا أغلي من شهداء ثورة 25 يناير الحقيقيين والذين لم تتوقف الحياة من أجلهم برغم أننا لم نقتص من الذين قتلوهم حتي الآن .. لا أقول هذا من أجل عودة الدوري .. ولكن من أجل عودة القيم وعودة هيبة الدولة .. وليذهب الدوري إلي الجحيم .