حالة من الغضب انتابت الفنانين المشاركين في إعلانات حملات التبرع لصالح الأعمال الخيرية أو المستشفيات التي تعالج المرضى بالمجان، بعدما نشرت إحدى الصحف تقريرا يكشف أجور الفنانين عن هذه الإعلانات، تم تداوله على نطاق واسع عبر المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا. فقد أكد التقرير أن الفنانين المشاركين في الإعلانات الخيرية تقاضوا أموالاً نظير ظهورهم فيها، مما آثار حفيظة هؤلاء النجوم الذين نفوا ذلك تماماً، وأكدوا أن الملايين التي وردت في التقرير لا أساس لها من الصحة. ولم يكتف التقرير بالتلميح بأن النجوم تقاضوا أموالا نظير ظهورهم في الإعلانات الخيرية، بل ذكر الأجر الذي حصل عليه كل فنان، فالنجمة منى زكي قد حصلت - وفقا للتقرير- على 3 ملايين جنيه نظير ظهورها في اعلان مستشفي بهية، فيما حصل كل من هند صبري وأحمد السقا على مليوني جنيه - لكل منهما- نظير ظهورهما في اعلان مستشفي علاج الأورام بالصعيد. ونتيجة لحالة الغضب والسخرية العارمة التي صاحبت الخبر من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وجدوا أنه من غير المقبول أن يحصل النجوم المشاركون في الاعلانات الخيرية على أجورهم من تبرعات المواطنين، دافع الفنانون المشاركون في تلك الإعلانات عن أنفسهم، ونفوا تماما كل ما ورد في هذا التقرير، مؤكدين أنهم لم يتقاضوا أي أموال. رد منى زكي: قالت منى زكي إن مثل هذه الأخبار لا تستحق الرد عليها، مؤكدة أنها لا يمكن أن تطلب أجرا نظير ظهورها في عمل خيري. وبعد تلك الاتهامات التي طالت منى زكي وتسببت في اغضابها بشدة، نفت جمعية رسالة للاعمال الخيرية ما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول تقاضي الفنانة منى زكي مقابلا ماديا نظير زيارتها لمستشفى "بهية" المجاني لاكتشاف وعلاج مرض سرطان الثدي. وتم نشر بيان عبر صفحة رسالة بهذا الشأن تنفي فيه الجمعية ما أشيع، وتؤكد أن الإعلان الذي صورته منى زكي لتشجيع السيدات على عمل الفحص المبكر وتشجيع جمهور المصريين على التبرع للمستشفى كان تطوعيا. كما توجهت رسالة بشكر الفنانة منى زكي على هذا التبرع بوقتها ومجهودها بدون أي مقابل، بحسب البيان. تعليق هند صبري: بينما كتبت النجمة هند صبري عبر صفحتها على "فيسبوك": "هؤلاء الذين يخترعون الترهات لكي يجعلوا فئة من الشعب تحقد على ناس هدفها فقط إسعادهم وتسليتهم بعيدا عن الهموم اليومية. كيف تنامون الليل؟ و كم قبضتم أنتم لتشويه سمعتنا؟ حسبنا الله و نعم الوكيل. سأتكلم بلساني و بلسان كل زملائي الذين زُج باسمهم في هذا التقرير "الخرافي" لأَنِّني أعرفهم جيدا وأعرف أن تقاضيهم أموالا للدعاية لمؤسسات خيرية مستحيل: أنا وأحمد السقا لم نتقاض مليما واحدا من أجل الدعاية لمستشفى شفاء الأورمان(الاورمان لعلاج الاورام). لم يأتِ حتى ببالنا المطالبة بأجر. و أنا متأكدة أن هذا المبدأ يسري على كل الزملاء. يعني نعمل حاجة يشوهونا ما نعملش يشوهونا! اتقوا الله!". شريف منير: في حين قال شريف منير: "فيه ناس باعتين يسألوني انت أخدت كام في إعلاناتك عن مستشفى ?? وتحيا مصر وفيروس سي ولما قلت لهم ما اخدتش ولا مليم بالعكس أنا اتبرعت بعتوا لي خبر أن بعض الفنانين أخدوا ملايين نظير اعلاناتهم، وإننا عاملين بتوع خير، وأنا بقول ربنا عالم بكل انسان وأعماله وعالم بكل شيء، أنا عن نفسي لم أتقاض أي شيء من البشر نظير إعلاناتي وكلها كانت لوجه الله وحباً لبلدي، وأنا غير مسؤول عن أي فنان أو فنانة من الزملاء، أنا بتكلم عن نفسي، أنا أجري الحقيقي عند الله عز وجل، وأنا آسف جداً اني اضطريت أقول، لكن لما تلاقي ناس بيتهموك انك واخد ملايين وانك كداب فأكيد كان لازم أوضح الأمور مش أكتر". دفاع المخرج عمرو سلامة: كما دافع المخرج عمرو سلامة عن زملائه الفنانين المشاركين في تلك الإعلانات الخيرية، قائلا: "الفنانون اللي في الخبر ده كلهم ماخدوش جنيه، وكلهم عملوا الإعلانات ديه تطوعا وأنا تأكدت بنفسي، أنا عايز أفهم إزاي صحفي يتعمد فبركة خبر زي ده من العدم، وإزاي ما فيش أي وسيلة لمحاسبته، وياريت أي حد بيشير حاجة من الواضح إن مالهاش أي منطق كده يستذكى وحياة أبوه مش ناقصة غباء، ده حتى بالعقل كده، لو بيعملوا إعلان لبيبسي أو فودافون مش هاياخدوا الأرقام ديه، غير إن خبر زي ده ممكن يخوف الفنانين قدام من إنهم يعملوا خير ويساندوا الإعلانات اللي ليها أهداف إنسانية".