في مثل هذا اليوم 8 يونيو 1949 رحل عن دنيانا الضاحك الباكي "شارلي شابلن" العرب نجيب إلياس ريحانة وشهرته نجيب الريحاني والمولود في 21 يناير عام ????م لأب مسيحي من أصل عراقي اسمه "إلياس ريحانة". كان والده يعمل بتجارة الخيل واستقر في القاهرة وتزوج من امرأة مصرية قبطية وأنجب منها ابنه نجيب الذي نشأ وترعرع وسط الطبقة الشعبية البسيطة والتحق بمدرسة الفرير الابتدائية ولكنه كان انطوائياً ثم ظهر بعد ذلك ميله إلى السخرية ولكنه كان يسخر بخجل أيضاً. وعندما حصل على البكالوريا كان والده قد تدهورت تجارته فاكتفى بهذه الشهادة وبحث عن عمل ليعين به أسرته، فالتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، وهذه الشركة كانت ملكاً خالصاً للاقتصادي المصري أحمد عبود باشا، الذي أنشأ عدة شركات تعمل في كل المجالات، وكان يتقاضى راتباَ شهريًا ستة جنيهات، لكنه ضاق بالوظيفة فاستقال وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل. وعندما كان يسير في شارع عماد الدين الذي كان معروفاً آنذاك بوجود الملاهي الليلية به، التقى بصديقه محمد سعيد واتفقا معاً على تكوين فرقة مسرحية لتقديم الاسكتشات الليلية لزوار الملاهي إلى أن التقى ببديع خيري وقدما معاً مجموعة من المسرحيات التي حققت نجاحاً، ومنها "الجنيه المصري، والدنيا لما تضحك، والستات مايعرفوش يكدبوا، وحكم قراقوش، وقسمتي، ولو كنت حليوة ودلوعة، وإلا خمسة، وحسن ومرقص وكوهين، وكشكش بك في باريس، ووصية كشكش بك، وخللي بالك من إميلي، وكشكش بيه وفيروز شاه، وقنصل الوز، وعشان سواد عينيها، وياما كان في نفسي، والدنيا على كف عفريت، إلى أن اعتزل المسرح عام ???? بعد أن قدم مع بديع خيرى صديق عمره وتوأمه في الفن ?? مسرحية. كان للريحاني رصيد جيد في عالم السينما حيث قدم 10 أفلام منها "صاحب السعادة كشكش بيه، وسلامة في خير، وأبو حلموس، ولعبة الست، وسى عمر، وغزل البنات، وأحمر شفايف". وظل الريحاني يعطي الفن من موهبته التي لا تنتهي إلى أن توفى في مثل هذا اليوم عام 1949 بعد أن قدم آخر أفلامه "غزل البنات حيث أصيب الريحاني بمرض التيفود الذي أودى بحياته. وكان الريحاني قد تزوج من بديعة مصابني ولديه منها ابنة واحدة.