استمر الجدل بعد قرار منع عرض فيلم "حلاوة روح" للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، بأمر مباشر من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبين المثقفين. حيث قال المخرج عمرو سلامة: "هل آلية منع الأفلام هي ذوق معالي رئيس الوزراء؟ ضد الفيلم ماتروحوش، لكن تجبر شخص ثاني له حق الاختيار مايشوفوش ليه؟ للديكتاتورية صور متعددة" وعدّ المخرج السينمائي أمير رمسيس القرار "تعديًا على سلطة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية.. وتعديًا على حرية الفكر والتعبير، والضرب عرض الحائط بحريات الفكر ودولة القانون". وقال المخرج روماني سعد: "من يوافق على ذلك سيكون ضحيّة لمصادرات في المستقبل"، حيث يخشى إذا ما تم السكوت على ما حدث، أن تكون تلك بداية مصادرة الدولة لكل ما يخالف وجهات النظر التي تتبنّاها، في شكل معاصر لما يسمى ب"السلطة الأبوية". وكان من رأي السياسي أيمن نور، أن قرار محلب ''اغتصاب لحرية الابداع'' مع تحفظه على مضمون الفيلم. وعلّق إبراهيم عيسى قائلا: ''هي ليه هيئة المصنفات الفنية ماخدتش قرار بشأنه قبل عرضه''، وأضاف: ''اللي يمنع فيلم عشان وحش يمنع فيلم عشان حلو، واللي يمنع فيلم عشان تجاوز أخلاقي يمنع فيلم عشان تجاوز سياسي''، وتابع: ''كيف يسمح لنفسه رئيس حكومة أو حكومة أنها تتدخل في شأن رقابي لمصنفات فنية، ويآمن أي واحد للقانون ازّاى؟''. في حين قال الناقد الفني طارق الشناوي: ''فيلم حلاوة روح من أسوأ الأفلام التي قدمت على الشاشة المصرية في السنوات الأخيرة، فكل من منتج ومخرج العمل قدما عمل فني على مقاس هيفاء وهبي، ولكن رداءة الفيلم لا تعني تدخل السلطة السياسية بمصادرته وإعادته للرقابة، وأنا لا أدافع عن الفيلم، فأنا لدي يقين بأن الجمهور يستطيع أن يرفض الفيلم من خلال شباك التذاكر دون وصاية من الدولة".