أفرجت الإذاعة المصرية عن أغنيات المطرب الشعبي أحمد عدوية التي غناها منذ عشرات السنين وتم رفض إذاعتها وقتها ومن بين هذه الأغنيات الشهيرة "سلامتها أم حسن، وأم عبده فين". وقد قال عبد الرحمن رشاد، رئيس الإذاعة: "ظهر عدوية في السبعينيات، وانبهر به عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، وطالبا بضمه إلى الإذاعة، وقررت الإذاعة وقتها إجراء اختبار له قبل إجازة صوته، لكنه رفض المثول أمام اللجنة، وتحفظت الإذاعة على بث أغنياته، باعتبارها أغاني شعبية، وخسر الإعلام الحكومي صوت عدوية وأغنياته التي كان لها صدى كبير، ولم تمنح له الإذاعة فرصة التواجد على محطاتها، إلا عندما غنى تتر مسلسل عبد الله النديم، الذي لعب بطولته الراحل أحمد زكى، ولحنه كمال الطويل في منتصف الثمانينيات". وأضاف: "مع مرور الزمن أصبحت أغاني عدوية تراثاً يجب الحفاظ عليه، لأنه شكل مدرسة ولوناً غنائياً مختلفاً، ومع وجود إذاعة "شعبيات إف إم" أصبحت كل الأغاني الشعبية تراثاً يجب أن يتعرف عليه المستمع المصري والعربي، خاصة أن وزيرة الإعلام درية شرف الدين حريصة على أن نقلل من الأغاني الحديثة التي تسعى إلى تخريب آذان الشباب، ومنحهم فرصة للتعرف على أغانٍ قيمة تحكى تراث المصريين." وقال رشاد في تصريحات لبوابة "المصري اليوم" إن الأغنيات سيتم بثها عبر إذاعة "شعبيات إف إم"، التي انطلق بثها التجريبي منذ أيام. وكشف الفنان الكبير أحمد عدوية مؤخراً عن استعداده لتسجيل برنامج تليفزيوني لرصد أهم المحطات في حياته وسيقدم البرنامج كاتب صحفي كبير ويتحدث خلاله عن مشوار عدوية الفني وانتقاله من المنيا وقدومه إلى القاهرة واستقراره في شارع محمد على وسيلقي الضوء أيضاً على فترة الثمانينيات التي سطع فيها نجم عدوية، وسيرصد البرنامج علاقة عدوية بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأيضاً صعوبة حصوله على عضوية نقابة الموسيقيين.