سيطرت السياسة على الحلقة الأخيرة من برنامج Arabs got talent حيث فاز الفريق السوري "سما" SIMA بلقب الموسم الثالث البرنامج وبجائزة قدرها 500 ألف ريال سعودي وسيارة فارهة، حيث قدم الفريق لوحة فنية سياسية راقصة عن الصراع حول السلطة مستخدمين مجموعة من الكراسي يتصارع عليها عدة أشخاص وكلما يجلسون ليتفاوضوا تعود الخلافات بينهم من جديد لينتهي الأمر بنهايتهم جميعا وهلاكهم. وأرجع البعض من الحضور في الاستوديو ذلك الفوز إلى أسباب سياسية لها علاقة بالصراع على السلطة في سوريا والحرب الدائرة هناك، فهو لم يكن الفريق الأفضل وكانت هناك فرق ومواهب أفضل بكثير لكنها لم تفز، وسيطرت أحاديث جانبية بين الحضور حول مدى تدخل السياسة في برامج اكتشاف المواهب وهو ما يعيد إلى الأذهان ما حدث في الحلقة الأخيرة من برنامج أراب أيدول وفوز الفلسطيني محمد عساف بجائزة البرنامج رغم أنه أيضا ليس أفضل صوت واللافت للنظر أن البرنامجين من إنتاج mbc. وردا على تلك الإشكالية قال مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة قنوات mbc إن السياسة لا تتدخل أبدا في البرنامج وأن الأمر يعود فقط إلى تصويت الجمهور، وأن المواهب ال 12 التي تنافست في الحلقة الأخيرة تستحق جميعها أن تفوز. ولم يغضب الأمر باقي المواهب المتنافسة حيث صرح فريق "شياب" الكويتي بأنهم كانوا يتمنون أن يفوزوا بالجائزة لكنها ذهبت إلى فريق سمة، وهم يهنئون الفريق السوري بالجائزة، وهم بالفعل صاروا نجوما ومعروفين في الوطن العربي وسيعملون على تطوير أنفسهم حتى يحافظوا على تلك النجومية. أما المطربة الأمريكية جينيفر جراوت فقالت إنها ليست غاضبة من عدم الفوز ويكفي أنه أصبح لها جمهور كبير في الوطن العربي رغم أنها لا تتحدث اللغة العربية، أما دانييل صايغ فقد أشار إلى أن الجائزة شئ مهم جدا وعدم الفوز بها أحزنه لكن الشئ الأهم هو أن ينجح في الحياة العملية وتقدم بالتهنئة إلى فريق سمة. وحضر تصوير الحلقة الأخيرة النجمة منى زكي وتسابق الكثير من الحضور على التصوير معها وهو ما أغضبها بشدة وطلبت من أحد مخرجي المسرح أن يمنع ذلك ويتدخل، خصوصا بعد أن تدافع الكثيرون لالتقاط الصور معها، وجلس بجوار منى السيناريست تامر حبيب الذي تجمعه صداقة كبيرة بها وبزوجها النجم أحمد حلمي. ومنعا لكثرة الشائعات حول ارتباطهما العاطفي لم يتحدث كالعادة علي جابر مع نجوى كرم في الفواصل الإعلانية بين الفقرات وتفرغت نجوى لتضبط الماكياج وشعرها وتفرغ علي لإجراء تصريحات لقناة إم بي سي تارة والحديث مع ناصر القصبي تارة أخرى. وتنافس في الحلقة الأخيرة 12 موهبة هي فرقة Cherifian_Troupe ولطفي بو سيدرا ومحمد الديري الذي نال تصفيقا حادا وإعجابا كبيرا من الحاضرين بعد تألقه في رسم صورة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وباستخدام النار ويرى البعض أنه الأحق بالجائزة. كما تنافس أيضا دانييل صايغ ومحمد بيومي ثم المتسابق كاريمبو وفرقة "شياب"، و"نائل جمال" وندير عمار والأمريكية جينيفر جراوت التي غنت الاغنية الشهيرة لسعاد محمد "واحشتني" رغم انها لا تتحدث العربية ولا تفهمها. وعقب انتهاء الحلقة أقامت mbc مؤتمرا صحفيا حضرته لجنة التحكيم وفرقة سمة الفائزة ومازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة قنوات إم بي سي، حيث أعلن خلال المؤتمر النجم احمد حلمي أنه سيشارك في الموسم الرابع من برنامج المسابقات "اراب جوت تالنت"، حيث أعطى موافقته لمجموعة قنوات إم بي سي للمشاركة في الموسم الرابع لسعادته بالمشاركة في الموسم الثالث، وأكد على أن حبه للبرنامج جاءت كمشاهد قبل أن يكون عضو لجنة تحكيم وهذا ما جعله يخوض المغامرة ويقبل المشاركة في البرنامج رغم تردده في البداية من خوض تلك التجربة، وأشار حلمي إلى أنه مازال حتى الآن لم يستقر على العمل السينمائي الجديد الذي سيقدمه الفترة المقبلة، حيث يقرأ حاليا عدة سيناريوهات. وأوضح حلمي أنه حتى الآن لا يوجد مشروع عمل فني يجمعه بزوجته الفنانة منى زكي، حيث ينتظر أن يجد عملا مناسبا وسيناريو جيد يجمعهما سويا، وأنهما يتلقيان عروضا كثيرا لكنها لا تناسبهما معا، وأضاف مازحا: اكتفي حاليا بأننا نجتمع في الحياة الزوجية فقط. وردا على سؤال هل من الممكن ان يجمعه عمل فني كوميدي بالفنان الكوميدي السعودي ناصر القصبي، أكد حلمي أنه يشرفه ذلك، خصوصا بعد الكيمياء الفنية والتجانس الذي ظهر بينهما على مدار حلقات البرنامج . جدير بالذكر أن الفريق السوري "سمة" لم يرفع علم بلاده سوريا عقب الفوز بالجائزة وهو ما أثار استياء الكثيرين خصوصا في ظل الظروف السياسية التي تمر بها سوريا، ولم يجد الحاضرون تفسيرا مقنعا لما فعله الفريق السوري، ولم يقتنعوا أيضا برد مازن حايك الذي قال إن القناة تفضل ألا يرفع المتسابقون أعلام بلادهم، رغم أن الفريق المغربي فعل ذلك وأيضا فعلت من قبل عدة مواهب ورفعت علم بلادها.