حقق ريال مدريد فوزه الثالث على التوالي في الدوري الأسباني لكرة القدم، وتغلب على ضيفه أتلتيكو بلباو 3-1 في اللقاء الذي جمع بينهما عصر اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو ضمن الجولة الثالثة من الليجا. أحرز أهداف المباراة، لريال مدريد النجم الواعد الجديد أيسكو ( هدفان 26 و73) ورونالدو ( ق45)، بينما أحرز هدف بلباو الوحيد البديل جوميز ( ق79). بهذا الفوز رفع الميرنجي رصيده إلى 9 نقاط من ثلاث انتصارات متتالية، في حين توقف رصيد بلباو عند 6 نقاط بعدما تلقى خسارته الأول، بعد فوزين متتالين. المباراة جاءت متوسطة المستوى، ونجح ريال مدريد في فرض سيطرته على معظم أوقاتها، خاصة في الشوط الأول الذي تفوق فيه فنيا وحسابيا (تقريبا)، في الوقت الذي لم يقدم بلباو المستوى المنتظر منه بعد فوزه في أول مباراتين، واتسم أداءه بالفردية ولم يقدم ما يشفع له تحقيق حتى التعادل. فرض ريال مدريد سيطرته معظم أحداث الشوط الأول، رغم أن الربع ساعة الأولى كانت مرحلة ترقب من الفريقين، وحاول أتلتيكو بلباو بث رسالة تهديد لأصحاب الأرض عن طريق بينات وأدوريز مونيان بالاختراق من وسط الدفاع ولكن محاولتهم لم تكتمل بشكل سليم. وفي المقابل كان اعتماد ريال مدريد واضحا على الأجناب عن طريق سامي خضيرة ودي ماريا يمينا، ومورديتش ومارسيلو يسارا، وتوغل رونالدو وبنزيمة في العمق ومن خلفهم أيسكو، إلا أن هذه الطريقة واجهت صعوبة في ظل اعتماد دفاع بلباو على نصب مصيدة التسلل التي أجهضت معظم الهجمات. بمرور منتصف الشوط، لم يجد ريال بد من محاولة ضرب مصيدة التسلل بالتمرير السريع والاختراق من القلب، وفتح المساحات عن طريق بنزيمة يمينا ورنالدو يسارا، وهو ما منح لبنزيمة تمريرة كرة رائعة خلف المدافعين إلى أيسكو الذي استلم وسدد بهدوء من فوق هيريرين حارس بلباو ، محرزا هدف الريال الأول ق(26) وهدفه الأول مع النادي الملكي في الليجا. منح هذا الهدف أفضلية وسيطرة تامة لريال مدريد، ووضح تفوقه الفني في وسط الملعب ووضح دور أيسكو كعقل مفكر، وهو ما أثار غيرة رونالدو فزاد نشاطه بصورة أكبر، وهو ما كان له أثر إيجابي على أداء الريال ككل، الذي صال وجال لاعبوه وأهدر بنزيمة ودي ماريا فرص تسجيل المزيد من الأهداف. ولم يرغب رونالدو أن ينتهي هذا الشوط دون وضع بصمته، ونجح في استغلال عرضية دي ماريا من ركلة حرة، وسددها برأسه ببراعة على يمين هيريرين محرزا هدفه الأول في الليجا، والهدف الثاني لريال مدريد في هذه المباراة ( ق 45). بدأ بلباو الشوط الثاني بهجوم ضاغط على أمل تعديل النتيجة، في الوقت الذي سعى ريال مدريد إلى امتصاص هذا الحماس، ومحاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في ظل وجود مساحات شاسعة في الخطوط الخلفية للفريق الضيف. ورغم أن الاستحواذ النظري كان لبلباو، إلا أن الخطورة والفاعلية ظلت في اتجاه واحد فقط تجاه مرمى هيريرين حارس بلباو، وباستثناء فرصة وحيدة من بينات سددها قوية من داخل المنطقة كان لوبيز حارس ريال مدريد لها بالمرصاد. وجاء الهدف الثالث عن طريق الموهبة القادمة بسرعة الصاروخ، أيسكو الذي تلقى تمريرة بنزيمة - مثل هدفه الأول- على حدود منطقة الجزاء وسددها ببراعة على يمين الحارس هيريرين محرزا هدف الريال الثالث وهدفه الشخصي الثاني (ق 73). ولم يقلل من تفوق الريال نجاح أتلتيكو - أخيرا - في إحراز هدفه الأول وسط لحظ استرخاء من قبل مدافعي النادي الملكي بعد اطمئنانهم للنتيجة، حيث تلقى البديل جوميز عرضية نموذجية من جهة اليمين استقبلها بتسديدة مباشرة على يسار لوبيز حارس الريال محرزا هدف فريقه الأول ( 79). هبط إيقاع المباراة في الدقائق المتبقية بعد هذا الهدف، بعدما ضمن الريال تحقيق الفوز والنقاط الثلاث ، ورضي أتلتيكو بلباو بالخسارة المقنعة وهدفه الوحيد، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للملكي.