أعلن المخضرم ريو فرديناند مدافع نادي مانشستر يونايتد المتوج مؤخرا بلقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أنه قد قرر اعتزال اللعب دوليا مفضلا تركيز جهوده مع فريقه. وخاض فرديناند, 34 عاما, 81 مباراة دولية بقميص منتخب بلاده كما مثله في ثلاث بطولات كأس عالم, إلا أنه لم يشارك مع كتيبة الأسود الثلاثة في آي مباراة منذ تولي روي هودجسون مسئولية تدريب الفريق. وكان هودجسون قد استبعد اللاعب المخضرم من قائمة المنتخب الإنجليزي التي شاركت في بطولة أمم أوروبا الماضية "يورو 2012" لأسباب فنية, إلا أن الصحف الإنجليزية أكدت أن هودجسون قرر استبعاد فرديناند من المنتخب خوفا من حدوث مواجهة بينه وبين جون تيري الذي تمت إدانته في وقت لاحق بتوجيه إساءة عنصرية لشقيق فرديناند. ولم يلعب فريدناند في صفوف إنجلترا منذ أن دافع عن ألوان منتخب بلاده في مواجهة سويسرا في يونيو من عام 2011, ليقرر بعدها الاعتذار عن الانضمام لصفوفه في مارس الماضي عقب استدعاءه لخوض عدد من مبارايت التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2014. وأصدر فرديناند بيانا جاء فيه: "بعد تفكير عميق، قررت بأن الوقت قد حان بالنسبة إلي لكي اعتزل المباريات الدولية". وأضاف: "بعد أن بلغت الرابعة والثلاثين من عمري، اعتقد بأن الوقت قد حان لاعتزال المباريات الدولية ومنح الفرصة للاعبين الشبان وهذا ما يسمح لي بالتركيز على مسيرتي في فريقي". وتابع: "يبدو المنتخب في شكل جيد وهناك العديد من العناصر الشابة والموهوبة وهذا يبشر بمستقبل جيد". وبات فرديناند أصغر مدافع ينضم إلى منتخب بلاده عندما خاض أول مباراة رسمية له مع الأسود الثلاثة بعد فترة وجيزة من بلوغه التاسعة عشرة من عمره ضد الكاميرون في نوفمبر عام 1997. وأشاد مدرب المنتخب روي هودجسون بمسيرة فرديناند بقوله: "من المهم الإشادة بشخص من نوعية ريو فرديناند والانجازات التي حققها في مسيرته الدولية على مدى أكثر من 14 عاما على أعلى المستويات". وأضاف: "كونه كان قائدا لمنتخب إنجلترا وكونه شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات وسجل في إحداها يجعل منه جزءا من كوكبة من اللاعبين المميزين".