مداخلات هاتفية وتعليقات عديدة شهدتها وسائل الإعلام بعد مطالبة جبهة الإنقاذ بقبول الحوار الوطنى شريطة إقالة الحكومة وتغيير أسماء بعينها فى الوزارة على رأسهم وزير التموين الدكتور باسم عودة. تعليقات المواطنين البسطاء لم تخل من الاستياء من مطلب جبهة الإنقاذ، بعد أن رأوا فى وزير التموين نموذجاً فى العمل الدؤوب، لتوفير رغيف خبز يراه المواطن البسيط "الرغيف الأفضل من نوعه"، حتى أن بعض المواطنين رأوا أنهم لم يتناولوا رغيفاً مثله من قبل، بحسب التعليقات التى وردت خلال شاشات التليفزيون. وبعيداً عن الكلام المرسل، لننظر إلى أرض الواقع، ماذا فعل الدكتور باسم عودة عملياً خلال توليه منصب وزارة التموين.. وصول إنتاجية القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة إلى 8 ملايين طن، مع توقعات أن يصل الإنتاج إلى 10 ملايين طن فى الموسم الجديد، أى استيراد ما يقرب من 3 ملايين طن فقط لتحقيق الاكتفاء الذاتى المقدر ب 13 مليون طن، وبالطبع لم تكن زيادة إنتاجية القمح تصب فى مصلحة المستفيدين فى العهد البائد، الذين طالما تلقوا عمولات من واردات القمح. تسيير القروض لاصحاب المخابز الذين هم تحت مظلة منظومة الخبز الجديدة، لتحسين وتطوير مخابزهم بمبلغ يصل إلى ربع مليون جنيه. لم شمل أصحاب المخابز حتى أن ما يقرب من 16 ألف مخبز اتفقوا على توقيع عقود تطبيق منظومة الخبز الجديدة وتحرير الدقيق على مستوى محافظات الجمهورية. زياراته إلى المحافظات والأقاليم منذ توليه منصبه فى يناير، وكان آخرها زيارته لمحافظة الوادى الجديد وصرف 51 مليون جنيه للمزارعين قيمة مستحقاتهم عن توريد محصول القمح بالمحافظة. السعى وراء اصلاح منظومة الخبز التى كانت دائما يتخللها الرشاوى أو المحسوبيات والمستفيدون من إفسادها، فضلا عن فساد بعض مفتشى التموين. باسم عودة بشهادة المعارضين أو أنصار الجماعة هو أكثر الوزراء اللى شغالين فى حكومة قنديل. وجبهة الانقاذ وقعت فى سقطة كبيرة، عندما طالبت باقالته، مما يفتح مجالا للشك ويثير التساؤلات، اشمعنى الراجل ده؟!!.. هل لأنه ناجح، هل لأنه استطاع الوصول إلى الكثير من البسطاء والفلاحين، وأخيرا هل يمكن للتنافس السياسى أن يصل إلى إعلاء المصالح الحزبية على المصالح الشعبية؟؟.. عفوا جبهة الانقاذ انها سقطة تتنافى مع الشعار الأول الذى قامت من أجله الثورة المصرية وكان ..."عيش" ..