ليست هناك فتاة على وجه الأرض، إلا وتتمنى لو تصبح محبوبة من كل من حولها ومحط تقدير الجميع، ولا أظن أن هناك فتاة لا تسعى لذلك. لكن تأكدي أن طريقك لقلوب الآخرين ليس بالابتسامات المفتعلة، ولا بعبارات المجاملة الزائفة. وفيما يلي سنحاول أن ندلك على الطريق السليم الذي يضمن لك الفوز بمحبة واحترام الآخرين، حتى تستحقي عن جدارة لقب (ملكة القلوب)، وذلك من خلال القواعد التالية: القاعدة الأولى: لا تتورطي في أحاديث النميمة، ولا تسلمي أذنيك للنمامين هناك فارق كبير بين نقل خبر مهم وموثوق من مصدره لتعريف الآخرين بالمعلومة، وبين نقل الشائعات والكلام السيئ الكاذب عن أشخاص آخرين والتجسس عليهم والتدخل في شئونهم الخاصة لإلحاق الضرر بهم. لذلك لا تتورطي أبدا في نقل كلام سمعته من أي شخص دون التحقق من صحته، وإن كان يؤذي سمعة آخرين فلا تنقليه أبدا حتى ولو كان صحيحا. وفي الوقت نفسه حاولي ألا تسلمي أذنيك للنمامين الذين يفرغون سمومهم على مسامعك. أي باختصار لا تستمعي للنميمة ولا تنقليها، لأنها صفة ذميمة، وإذا حدث وتورطت في مثل ذلك، وتم اكتشاف الأمر، سيبدأ الناس في تجنب التعامل معك، وسيفقدون احترامهم لك، وهو الأمر الذي سيتطلب منك الكثيرمن الوقت والجهد بعد ذلك لتغيير فكرة الآخرين السيئة عنك. القاعدة الثانية: تعاملي بود مع الجميع لا نقول لك كوني صديقة مقربة لكل زميلاتك وزملائك بالمدرسة أو الجامعة، لكن حاولي قدر الإمكان التعرف على أكبر قدر منهم بابتسامة ودية صادقة على وجهك كلما التقيتهم في أحد ممرات المكان هنا أو هناك. فقط حاولي، وستري نتيجة ذلك. أيضا عن إعداد مشروعات دراسية من أي نوع يتم تكليفك بها ، حاولي في كل مرة التعاون مع مجموعة مختلفة من الزملاء والزميلات، ولا تصري على قصر تعاونك على أشخاص بعينهم. بهذا ستتسع دائرة معارفك وأصدقائك، وطالما عاملت الجميع بود واحترام، تأكدي أنهم سيشعرون نحوك بنفس الود والاحترام، ولن تنقطع العلاقة الطيبة بعد انتهاء العمل المشترك، بل في الغالب ستستمر، ولو بتبادل التحية والسؤال عن الأحوال من حين لآخر. القاعدة الثالثة: تذكري التفاصيل الصغيرة حاولي تذكر بعض التفاصيل الخاصة والصغيرة المتعلقة بالأشخاص من حولك، حتى يسهل عليك التواصل معهم وإبداء ملحوظات توضح اهتمامك بهم، فمثلا (نادية) تحب العصافير وتربي بعضها بالمنزل، و(منى) تهوى السباحة وتذهب لممارسة تدريباتها أسبوعيا في النادي، أما (سعاد) فتعشق الإنترنت وتدمن لعبة المزرعة السعيدة. حاولي تذكر هذه التفاصيل، وثقي أن كلا منهن ستسعد كثيرا إذا سألتها عن مجال اهتمامها أو هوايتها (كيف حال عصافيرك الجميلة يا نادية؟ - هل تسير تدريباتك على ما يرام يا منى؟ - كم محصولا تزرعين يا سعاد؟ وإلى أي مستوى وصلت في اللعبة حتى الآن؟ )، و يا حبذا لواستمعت أيضا باهتمام صادق لإجابتها. ومن الطبيعي أن يجعلك هذا الشخصية المفضلة لدى زميلاتك. القاعدة الرابعة: كوني صادقة في أقوالك وأفعالك لابد وأنه قد سبق لك الالتقاء في حياتك اليومية بنوعية من الأشخاص يكون كل ما يقولونه لك أو يفعلونه أمامك مزيفا، وهم من يطلق عليهم (المتسلقون أصحاب الابتسامات البلاستيكية)، فهم يبتسمون لك ويتظاهرون بالاهتمام بأحوالك لفترة فقط لتحقيق مصالحهم، وبمجرد أن تنقضي حاجتهم لديك، قد يديرون وجوههم للناحية الأخرى عند رؤيتك أو مصادفتك على الطريق في أي مكان. لا تكوني أبدا كهؤلاء، بل احرصي على الصدق والتعامل مع الآخرين بود حقيقي وطبيعي واهتمام غير مفتعل، لا يتغير ولا يقل إذا اختلفت المصالح. وعندها سيلتف حولك الأوفياء وستصبحين ملكة على عرش قلوبهم.