أمام الهجوم المتزايد عليها من عدد من مشتركيها وانسحاب عدد كبير منها، أصدرت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع الفيس بوك بياناً لتوضح فيه موقفها من هذه الازمة. وفيما يلي بعد ما جاء في هذا البيان: يوم الجمعة اللي فاتت حصلت حملة كبيرة للتشويه والهجوم على صفحة كلنا خالد سعيد، ده كان سبب كافي لينا إننا نقرر نتوقف عن الكتابة على الصفحة لمدة ثلاثة أيام ونُعيد تقييم اللي حصل مننا ومن ردود أفعال الناس اللي حوالينا. وأعتقد إن من حقكم علينا ومن حقنا عليكم إنكم تسمعوا ردنا. أولا: كلنا خالد سعيد ودعاوى التحريض من اليوم الأول لإنشاء الصفحة دي، كان أكتر حاجة بنحرص عليها هي سلامة أعضاء الصفحة، أيوه! إحنا الصفحة اللي كانت بترفض تدعو أعضائها النزول للمظاهرات وكانت بتقرر إنها متغطّيش المظاهرات إلا بعد حصولها عشان مفيش عضو فيها يتعرض للضرب أو الإساءة. ده مكانش جُبن من أدمن الصفحة اللي مكانش معروف منهم حد، بس كان حرص على كل واحد بيثق فينا. مكنّاش عايزين أبدا نعرض أي عضو في الصفحة لأي مكروه. ثانيا: كلنا خالد سعيد والمساجد بدأت الأزمة مع بوست نزل على الصفحة يوم الخميس بالليل، كتبنا بوست المراد منه كان التأكيد على ضرورة إن خطباء المساجد ميستخدموش منابر الجمعة لتحقيق أهداف سياسية ووقتها نشرنا بوست بعده بدقائق بنتكلم عن نفس الظاهرة في الكنائس. محدش بيجادل إن من حق خطيب الجمعة كشخصية عامة إنه يقول رأيه في أي حدث سياسي وكمان ينتقد السلطة من على منبره، مقصدنا من الكلام كان إن خطيب الجمعة مينفعش يحاول التأثير على الناخبين في انحيازاتهم السياسية بدعوى أن الاختيار ده حلال والاختيار التاني حرام، أو إن اللي مينتخبش الحزب الفلاني أو المرشح الفلاني يأثم! ربنا وحده يعلم وشاهد على نوايانا إن البوست ده كان من منطلق الغيرة على الدين والخوف على الوطن ومصلحته، لأن الفتنة الحقيقية مش هي البوست ده، الفتنة الحقيقية إن منابر يوم الجمعة اللي بتجمع المسلمين بشكل أسبوعي للحديث حول شؤون دينهم ودنياهم تتحول إلى منابر لشق الصف بين المسلمين أو لمنابر لهمز ولمز السياسيين أو الحض على انتخاب حزب معين ضد آخر. لأن وقتها المسلمين هينقسموا في الجامع ويتخانقوا مع بعض ويحصل شقاق في المجتمع. ولو كان الناس بتقول إن الصفحة لازم دورها "التجميع" وليس "التفريق" فمن باب أولى منبر الجمعة يبقى ده دوره خاصة وإن الإنصات للخطيب وحضور الجمعة واجب على كل مسلم، ومش زي متابعة صفحة فيسبوك اللي ممكن بسهولة أي حد يخرج منها. لكن ضروري هنا إننا لازم نعترف إن الصفحة أخطأت، كان لازم البوست يكون أكثر وضوحها في طرح وسيلة الاعتراض اللي بنقترحها، ولو عاد بنا الزمن للوراء لكنا: أولا سنؤكد على إننا ضد استخدام أي صور للعنف سواء اللفظي أو الجسدي وثانيا إننا نختار الألفاظ اللي بتوصل المعنى بشكل مناسب، وثالثا: إننا نؤكد إن الناس المفروض تتكلم مع خطباء الجمعة قبل الصلاة مش أثناءها منعا لحدوث فتنة بين الناس أثناء الصلاة تُفسد عليهم صلاتهم وتفتح باب لخلاف يتطور لما هو أسوأ مما فعله خطيب الجمعة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)، وأخيرا كان أيضا واجبنا إننا نوجه النداء بالأساس لخطباء الجمعة لأنهم المعنيين بالأساس بالموضوع ده.