وكالات:- تتعرض مناطق في جنوبدمشق منذ صباح اليوم الاثنين للقصف تزامنا مع اشتباكات على أطرافها، بينما تشهد أحياء في مدينة حلب اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في رسالة إلكترونية "يتعرض حي الحجر الأسود للقصف من قبل القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على أطراف الحي وحي التضامن". وأشار المرصد إلى أن حي التضامن "شهد حالة نزوح واسعة للأهالي إلى داخل مخيم اليرموك" في جنوب العاصمة حيث قتل مساء الأحد ثمانية أشخاص جراء سقوط قذيفة هاون تزامنا مع اشتباكات بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الموالية لنظام الأسد ومقاتلين من كتائب مقاتلة، بحسب المرصد. على صعيد آخر، أجرى المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي محادثات مساء الأحد في القاهرة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لكن دون التوصل إلى أي أرضية تفاهم بشأن الأزمة السورية. وقال العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف والإبراهيمي "يجب أن أكون واضحا أنه لم يتم الاتفاق على شئ". وأضاف قائلا: "ولكن تم بحث جميع أبعاد الموقف، كل طرف تحدث عن أهمية التقدم إلى الأمام، هناك أفكار مختلفة ولكن لا يوجد أي شئ محدد". فيما دعا الإبراهيمي القوى العالمية إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقوم على أساس اتفاق تم التوصل إليه في يونيو لتشكيل حكومة انتقالية في محاولة لإنهاء إراقة الدماء في سوريا. من جانبه، رفض لافروف الحاجة لإصدار قرار وقال إن "آخرين يؤججون العنف من خلال دعم المعارضين". وشدد على ضرورة "إقناع الأطراف السورية بوقف إطلاق النار والجلوس لإجراء مفاوضات وفقا لاتفاق جنيف" الذي تضمن مبادئ لعملية انتقالية. وفي الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري اجتماعات مصيرية تستمر 4 أيام وتهدف إلى تعزيز قاعدته التمثيلية. ويفترض أن يعدل المجلس، الذي كان يعد حتى الآن الكيان الرئيسي في المعارضة السورية، نظامه الداخلي لزيادة عدد أعضائه إلى أربعمائة وانتخاب هيئة عامة جديدة الأربعاء. قال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا إن الاجتماع هو "لقاء تشاوري بين المجلس الوطني السوري والقوى الميدانية في الداخل والأطراف الأساسية في المعارضة السورية بهدف التباحث حول توحيد الرؤى والمواقف وحتى تشكيل هيئة مسؤولة تمثل كل السوريين تكون بمثابة سلطة تنفيذية". وفي سياق متصل، أعلن مسئولون يابانيون اليوم الاثنين أن طوكيو ستستضيف مؤتمرا دوليا حول سوريا في وقت لاحق هذا الشهر يهدف إلى زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال اوسامو فوجيمورا، سكرتير الحكومة اليابانية، إن "اللقاء يهدف إلى توسيع عدد الدول المشاركة في فرض العقوبات وزيادة فاعلية الضغط على الحكومة السورية"