رفض المخرج عمرو سلامة الربط ما بين رفض الرقابة لفيلمه "لا مؤاخذة" والموافقة على أفلام أخرى أقل جودة تعرض حاليا بالسينمات وذلك بعد أن أعرب له بعض أصدقائه عن دهشتهم من رفض الرقابة لفيلمه "لا مؤاخذة" في الوقت الذي تم فيه السماح بتصوير أفلام أخرى عرضت في موسم عيد الأضحى ومنها عبدة موتة ومهمة في فيلم قديم قال المخرج عمرو سلامة إنه ليس غاضبا من موافقة الرقابة على أفلام دون المستوى لأن حق الاختيار مكفول لكل فرد من الجمهور طالما وصل إلى سن الرشد. وقال سلامة: الأخلاق العامة تحدد بالجمهور وما يقبل عليه وما يتركه وليس بلجنة من الرقباء، وإن حددت لجنة رقباء أخلاقكم ستحدد مواضيعكم وسيأتي يوم وتحدد ما تقوله في التليفون أو في غرفة نومك. مضيفا أنه يشعر بسعادة عندما تحقق أفلاما ملايين الإيرادات لأن ذلك في صالح الصناعة وكل صناع الفيلم من الفنانين والفنيين والعاملين وأيضا أصحاب دور العرض للقنوات، وأن ذلك يجعل المنتجين يتشجعون أكثر لعمل أفلام أخرى، مشيرا إلى أنه من الصعب ان ننتج فيلما بمستوى عالمي ونحن شعب لا يقبل على السينمات، ونحن ننتج في السنة 10 أفلام فقط، ونحن عندنا رقابة تقص وتحذف وتحدد نوع المواضيع التي يتكلم عنها الفنان أو لا يتكلم. وكانت الرقابة رفضت سيناريو فيلم "لا مؤاخذة" عدة مرات لأن قصته صة الفيلم تدور عن طفل مسيحى من الطبقة العليا، يعيش حياة مرفهة ويذهب لمدرسة أجنبية، وعندما توفى والده اضطر لدخول مدرسة حكومية ويقوم الأطفال بالتهكم عليه والسخرية منه أول أيام دراسته بسبب أنه من طبقة أخرى، وعندما تأتى حصة الدين يقرأ الأستاذ كل الأسماء ولا يلاحظ أن الطفل مسيحى بسبب اسمه المتشابه لأسماء المسلمين فيقول ببساطة "الحمد لله كلنا مسلمين" فيخاف الطفل أن يفصح عن كونه مسيحيا ويتظاهر بأنه مسلم طوال السنة، ورغم أن سلامة نفذ اقتراحات الرقابة بتغيير بعض التفاصيل في السيناريو إلا أن الرقابة رفضته أيضا، وتم إعادة تقديمه مرة جديدة إلى الرقابة.