«فيلمنا لا يوجد به أية أشياء قد تكون صادمة بالعكس تماما.. ولا أعرف سبب رفضه من الرقابة حتى الآن» هكذا بادرنا محمد حفظى منتج فيلم «لا مؤاخذة» للسيناريست والمخرج عمرو سلامة وهو الفيلم الذى حصل على منحة إنتاجية من وزارة الثقافة. حفظى أشار لوجود عائلة مسيحية بالفيلم لكنه شىء عادى ولا يسىء لأحد ويتساءل حول وجود قرار ما غير معلن تجاه مثل هذه القصص وسيطلب حفظى عقد جلسة قادمة له مع رئيس الرقابة سيد خطاب ومحاولة الوصول لحل وسط من أجل خروج الفيلم للنور.
وأكد أنه لا يخشى من فقدانه للمنحة والدعم الانتاجى الذى حصل عليه فهو يثق تماما انه سيستطيع حل المشكلة وخصوصا أن النقود سيتم صرفها من الوزارة خلال شهرين او ثلاثة وهى فترة كافية للتوافق مع الرقابة من اجل السيناريو.
حفظى أكد احترامه لقوانين الرقابة وإن طالب بتعديلها ومراقبة الافلام بعد صناعتها لا قبلها فمراقبة السيناريو لا تعد كشفا واضحا لما سيقوم صناع الفيلم بتقديمه وخصوصا ان الرؤية الإخراجية لم تتبلور هنا فكيف تحكم على فيلم بدون معرفة وجهة مخرجه؟.
الفيلم تدور أحداثه حول طفل مسيحى من الطبقة العليا، يحيى حياة مرفهة ويذهب لمدرسة أجنبية، وعندما توفى والده اضطر لدخول مدرسة حكومية عادية، ويقوم الأطفال بالتهكم عليه والسخرية منه فى أول أيامه بسبب أنه من طبقة أخرى، لبسه مختلف وطريقة كلامه مختلفة وحتى ساندوتشاته مختلفة أيضا، وعندما تأتى حصة الدين يقرأ الأستاذ كل الأسماء ولا يلحظ أن البطل مسيحى بسبب اسمه المشابه لأسماء المسلمين فيقول ببساطة «الحمد لله كلنا مسلمين» فيخاف البطل أن يفصح عن كونه مسيحيا ويتظاهر بأنه مسلم طوال السنة، ويبالغ فى تدينه خوفا من كشف أمره.
وتكتمل الأحداث فى شكل كوميدى ساخر، مما يجعل البطل يكتشف العالم الآخر ويعلم ما يقوله المسلمون فى الأحاديث الجانبية عن المسيحيين، وعلى الصعيد الآخر فى حياته العادية نرى الكلام المستتر من المسيحيين المتشددين.
يذكر أن المخرج مجدى أحمد على، رئيس المركز القومى للسينما، كان قد اشترط موافقة الرقابة على سيناريو أى عمل قبل منحه قيمة الدعم المخصص من وزارة الثقافة.