طهران:- بدأت اليوم الاثنين في إيران مناورات الحرس الثوري الإيراني التي ستستغرق ثلاثة أيام تتضمن إطلاق صواريخ في الصحراء الإيرانية. وتأتي هذه المناورات في إطار الاستعدادات التي تتخذها إيران لمواجهة أي هجوم من قبل إسرائيل أو أمريكا. وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد يوم واحد من بدء سريان الحظر الأوروبي على صادراتها النفطية الذي أكدت أنه لن يكون له أي تأثير على اقتصادها، وأنها مستعدة تماما لمواجهته. ونقلت مصادر رسمية إيرانية عن العميد أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري قوله "إن قواته ستستخدم خلال المناورات صواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، وستطلق من مختلف مناطق البلاد باتجاه أكثر من 100 هدف محدد مسبقا. وأشار العميد الإيراني إلى صاروخ "خليج فارس" المضاد للسفن، الذي قال إن الأبحاث حوله قد انتهت، موضحا أن ما يميز هذه المناورات عن بقية مناورات الحرس الثوري هو إنشاء قواعد وسط الصحراء شبيهة بالقواعد الجوية في دول خارج المنطقة، إذ سيتم استهداف هذه القواعد وتهيئة الظروف التي تمكن الخبراء حساب دقة وتأثير الرؤوس الحربية والمنظومات الهجومية. وبحسب حجي زادة فإن هذه المناورات التي أطلق عليها اسم "الرسول الأعظم -7" ستتيح "اختبار دقة الأنظمة ورؤوس الصواريخ" عبر توجيه ضربات إلى معسكرات وهمية في صحراء كفير في وسط إيران. وأوضح زادة أن نوعين من الصواريخ البالستية سيستخدمان في هذه المناورات هما: صاورخ قيام وصاروخ خليج فارس المضاد للسفن.تجدر الإشارة هنا إلى أن طهران لديها ترسانة صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يعني أنها قادرة على إصابة أهداف داخل إسرائيل، بحسب قول الخبراء العسكريين. وقال زادة إن "القواعد الأمريكية بالمنطقة في مرمى صواريخنا وأسلحتنا ولذلك فإن أمريكا لن تتعاون بكل تأكيد مع الكيان الإسرائيلي".